عندما تشير عقارب الساعة إلى التاسعة مساء اليوم السبت تتجه الأنظار إلى ستاد القاهرة الدولى لمتابعة اللقاء المرتقب بين الأهلى والزمالك فى مباراة القمة فى الجولة الحادية والعشرين لبطولة الدورى الممتاز. وتحمل مواجهة الليلة رقم 120 فى تاريخ لقاءات القمة ببطولة الدورى وسط ظروف خاصة، لأنها أول مباراة قمة بعد جائحة كورونا التى أوقفت النشاط الكروى لفترة تصل إلى 5 شهور كاملة وهو ما فرض إجراءات احترازية ومسحات طبية بخلاف استمرار إقامة مباريات الدورى دون جمهور. يدخل الأهلى المواجهة متصدراً ترتيب الدورى برصيد 56 نقطة بفارق 17 نقطة كاملة عن الزمالك صاحب المركز الثانى، علماً بأن اتحاد الكرة قرر خصم 3 نقاط من الفريق الأبيض بنهاية الموسم. وتبدو مواجهة الليلة بمثابة بروفة لمباراة يتمناها عشاق الكرة المصرية بعد أقل من شهر بين القطبين العريقين الأهلى والزمالك فى نهائى دورى أبطال أفريقيا خاصة مع تأهل الفريقين لدور الأربعة. وسيكون صراع «رد الاعتبار» عنواناً للصدام التكتيكى بين السويسرى رينيه فايلر المدير الفنى للأهلى والفرنسى باتريس كارتيرون المدير الفنى للزمالك بعدما خسر فايلر الرهان فى لقاء السوبر المحلى الذى أقيم فى شهر فبراير الماضى بالإمارات بركلات الترجيح. وتلقى الغيابات بظلالها على صفوف الفريقين، فالزمالك صاحب الأرض يفتقد جهود قائده محمود عبدالرازق شيكابالا وإمام عاشور للإيقاف على خلفية أحداث الشغب عقب لقاء السوبر الأخير بجانب عبدالله جمعة بسبب الإنذار الثالث كما يعانى الأهلى غياب محمود عبدالمنعم كهربا للإيقاف، بسبب أحداث السوبر وأحمد الشيخ وسعد سمير ومحمود متولى وكريم وليد نيدفيد ومحمد محمود وحسين الشحات للإصابة، بجانب أزمات رحيل بعض النجوم وعلى رأسهم شريف إكرامى وحسام عاشور ورمضان صبحى. ويدير اللقاء الحكم الكرواتى إيفان بيبيك الذى سبق له إدارة مباراة الأهلى وبيراميدز بالدورى فى الموسم الماضى وخسرها الأهلى بهدف نظيف، وفرض اتحاد الكرة إجراءات مشددة لمنع تعطل جهاز تقنية الفيديو مثلما حدث فى بعض المباريات مؤخراً.