قالت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إن الهجرة النبوية لم تكن مجرد حدثٍ عابرٍ، بل كان حدثًا مهمًّا غيَّر وجه التاريخ، فقد كانت الهجرة علامة فارقة بين حال الضعف والقوة، والقلة والكثرة، والانحصار والظهور والانتشار. وأوضحت اللجنة، عبر موقع الأزهر الشريف الرسمي، أن الهجرة النبوية الشريفة كان حدثًا له آثار عظيمة على المسلمين والإنسانية كلها، فبالهجرة بدأت حضارة الإسلام في الظهور والازدهار، حضارة قامت على أساس الحق والعدل والحرية والمساواة. وبينت اللجنة، أن الهجرة لها معانٍ لا تنقضي، يجب على الجميع أن يتعلم منها الدروس والعبر، ويأخذون منها العظات، ويسترشدون بها في سيرهم إلى الله تعالى. وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن ذكرى الهجرة النَّبوية الشَّريفة تتجدد كل عام لتذكِّرنا أنَّ لكلِّ زمانٍ هجرته، وأنَّ الهجرة في هذه الأيام هي هجرةُ قلوب إلى الله سبحانه علَّام الغيوب، وهجْرٌ للمعاصي والسيئات؛ قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تَنقطعُ الهجرةُ حتَّى تَنقطِعَ التَّوبةُ، ولا تَنقطعُ التَّوبةُ حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ من مغربِها»، [أخرجه أبو داود وغيره].