ربطت دراسة جديدة أجراها باحثون من بريطانيا بين الاستيقاظ مبكرًا وتطور مرض الزهايمر. وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اكتشف العلماء بجامعة إمبريال كوليدج لندن أن ارتفاع خطر الإصابة بالمرض كان مرتبطًا بشكل كبير بالنوم والاستيقاظ مبكرًا. ودرس العلماء أكثر من نصف مليون فرد بتحليل معلوماتهم الوراثية وأنماط النوم ووجدوا أن أولئك الذين لديهم ضعف خطر الإصابة بمرض الزهايمر كانوا أكثر عرضة بنسبة 1 في المائة كانوا ينامون أقل من ساعات النوم المناسبة ويستيقظون مبكرًا. يحرص العلماء على التأكيد أن أنماط النوم لا تسبب المرض، بل يمكن أن تكون علامة مبكرة على ذلك، ويؤكدون أن السبب في ذلك هو أن الجينات التي تهيئ الناس للإصابة بالخرف التي بدورها قد تؤثر أيضًا في أنماط النوم. قال الدكتور عباس دهجان، أحد مؤلفي الدراسة: "لقد وجدنا أن أولئك المعرضين جينيًا لخطر الإصابة بمرض الزهايمر كانوا يستيقظون مبكرًا للغاية، لكننا لم نجد أي تأثير لصفات النوم على مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر". قالت الدكتورة سارة إيماريسيو ، رئيسة الأبحاث في معهد أبحاث الزهايمر بالمملكة المتحدة: "يظهر هذا البحث ارتباطًا محدودًا بين أنماط النوم المختلفة وخطر الإصابة بمرض الزهايمر ، لكنه لم يجد أي دليل على اضطراب النوم الذي يسبب المرض. "الخرف جزءًا لا مفر منه من الشيخوخة ، وهناك حاجة إلى مزيد من الأدلة حول العلاقة المعقدة بين النوم والزهايمر قبل أن نتمكن من إصدار حكم بشأن تأثيره على مخاطر الخرف".