أعلنت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان بلغ 128 ألف و841 شخصاً، بعدما وصل نحو ألفين و450 لاجئ إلى الأراضي اللبنانية الأسبوع الماضي. وأشارت المفوضية الى ان هؤلاء قد توزعوا بالتساوي على منطقتي الشمال والبقاع وقد وصولوا اليها من خلال المعابر الحدودية الرسمية، المصنع في شرق لبنان، والعبودية في شماله. وأوضح التقرير الأسبوعي لمفوضية الأممالمتحدة أن من الأولويات البارزة خلال هذا الأسبوع متابعة أوضاع مجموعات اللاجئين الذين ينتمون للأقليات، وتمركزوا في مناطق مختلفة بلبنان. ونقل عن المفوضية قولها " قمنا بزيارة تلك المناطق لتقييم الاحتياجات وتوعية اللاجئين على عملية التسجيل والاجتماع بالزعماء الدينيين المحليين من أجل توضيح الغرض والمنافع الناجمة عن تسجيل اللاجئين المحتاجين." وأفاد أنّ تدفق اللاجئين إلى منطقة وادي خالد الواقعة في شمال لبنان، اتسم ببعض البطء النسبي خلال هذا الأسبوع بسبب الرشاوى الباهظة وإطلاق النار عند الجانب السوري الذي يعرقل قدرة وصول اللاجئين إلى لبنان. وأضاف "يستقر العديد من اللاجئين في شمال البلاد وشرقها في حين يتوجه البعض إلى الجنوب حيث يأملون التمتع بفرص أفضل للعثور على عمل أو الالتحاق بأفراد من الأسرة أو بعض الأصدقاء الذين سبقوهم في اللجوء للبنان". واوضحت المفوضية ان وكالات الاغاثة اعطت الأولوية للتأهب لأشهر الشتاء الباردة من خلال تزويد اللاجئين بالبطانيات والفرش والسجاد والسخانات وأخيراَ، بقسائم الوقود للتدفئة، بحسب التقرير. وأضافت "أما الثغرة الأكثر إلحاحا في هذا القطاع فلا تزال عملية توفير المساعدات للعائلات الوافدة حديثا والعائلات اللبنانية العائدة من سوريا إلى لبنان نظراً إلى الاضطرابات السائدة في بلد إقامتهم". وبالنسبة للتعليم جاء في التقرير: "تم تسجيل أكثر من 8000 طفل لاجئ سوري حتى هذا التاريخ في المدارس الرسمية اللبنانية في مختلف أنحاء لبنان، وباشرت "مؤسسة عامل" بتوفير دروس التقوية والأنشطة الترفيهية لعدد منهم". ووضعت المفوضية السماح بإعادة تأهيل المباني العامة المهجورة لاستخدامها كملاجئ جماعية بخانة أكثر التحديات إلحاحا، وقالت "لقد اجتمعت المفوضية مع وزارة الشؤون الاجتماعية وتناقشت معها بشأن هذه الأولوية الملحة، فضلا عن الحاجة إلى نقل عائلات اللاجئين من المخيمات في شمال وشرق لبنان إلى الملاجئ الجماعية الملائمة التي تمت الموافقة على ترميمها".