طالب روبرت سيري، منسق الأممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، إسرائيل وحركة حماس بالالتزام بتنفيذ بنود اتفاق التهدئة بشكل تام، مؤكداً أن اتفاق التهدئة يعطي فرصة جيدة لإنهاء حصار غزة. وقال سيري في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الأحد في مدينة غزة إن من غير المقبول على الإطلاق أن يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون في قطاع غزة وجنوب إسرائيل في انتظار الضربة القادمة. وأضاف "لقد رأيت الدمار في غزة وسأقدم تقريراً للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بما رأيت. لقد زرت بعض البيوت التي دمرت وسنساعد قدر الإمكان بعض العائلات التي فقدت بيوتها للمرة الثانية على التوالي". وأكد على أن الأممالمتحدة ستقدم كل ما لديها لمساعدة الناس في غزة، لافتاً إلى أن بان كي مون وجه أوامر بتصعيد العمليات الإغاثية في المنطقة. وتابع: "هناك جهود جبارة تبذل من أجل تثبيت التهدئة وهذه الاتفاقية تتطلب الالتزام من جميع الأطراف ونحن سنساعد على تنفيذها". ودعا إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بفتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل ووقف تهريب السلاح إلى القطاع، لافتا إلى أن الاتفاقية الجديدة بين حماس وإسرائيل تعطي فرصة جيدة لإنهاء الحصار. وبين أنه سيجري محادثات مع القيادة المصرية وإسرائيل لمتابعة السماح للصيادين بالإبحار لمسافة أطول في عرض البحر. وشدد سيري على ضرورة سماح السلطات الإسرائيلية بإدخال مواد البناء إلى القطاع وتصدر البضائع إلى العالم الخارجي، مؤكداً على أنه لا يوجد أي مبرر لعدم تطبيق قرارات مجلس الأمن. ووصل روبرت سيري مساء اليوم الأحد إلى غزة وقام بجولة على البيوت المتضررة والمدمرة جراء الهجوم الإسرائيلي، وغادر بعد ساعات من وصوله عبر معبر بيت حانون شمال قطاع غزة. وأُعلن في العاصمة المصرية القاهرة عن اتفاق تهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية دخلت حيز التنفيذ الساعة التاسعة من مساء الأربعاء الماضي، بعد 8 أيام من الهجوم على قطاع غزة.