قالت الليبية إيمان العبيدي، تفاصيل ما تعرضت له من ضرب واغتصاب على يد قوات موالية للعقيد الليبي معمر القذافي، مؤكدة أنها رغم إطلاق سراحها تخشى على حياتها. وشددت على انه تم الإفراج عنها لكنها لا تستطيع مغادرة بيتها لأن مسؤولين من الشرطة والجيش سيلاحقونها، وانها ممنوعة من مغادرة ليبيا وأن كوابيس ما عانت منه تمنعها من النوم. وروت العبيدي، في مقابلتين عبر الهاتف ضمن برنامج (AC360) على شبكة (سي إن إن) الأمريكية: "أوثقوا يدي للخلف وقيدوا رجليّ وبدأوا في ضربي وعضي في كل جسمي.. صبوا الكحول في عيني حتى لا أرى.. اغتصبوني من الخلف باستخدام بنادقهم ورفضوا السماح لي بالذهاب إلى الحمام". وتابعت "تناوبوا علي.. يقضي أحدهم حاجته ويأتي الآخر". وأضافت "هددوني بالموت وبأنني لن أغادر السجن إذا توجهت إلى الصحفيين أو قلت لهم شيئاً عن طرابلس". العبيدي اختفت عن الأنظار منذ 26 مارس الماضي، عندما كشفت عن تعرضها للاغتصاب، وأنها احتجزت لدى مؤيدي القذافي طوال يومين وأن 15 رجلاً تناوبوا على اغتصابها واقتيدت وسط احتجاجات الصحفيين خارج الفندق واختفى أثرها حتى الأحد الماضي. وعن فترة اختفائها بعد جرها من الفندق، قالت إنها أخضعت للتحقيق 72 ساعة، وصب المحققون المياه على وجهها وألقوا الطعام عليها، ولم تنته جلسات الاستجواب إلا بعد أن فحصها طبيب لإثبات تعرضها للاغتصاب. وقالت "عندما أثبت الفحص تعرضي للاغتصاب والتعذيب.. أفرج عني". وكشفت العبيدي عن أن ليبية أخرى كانت محتجزة نجحت في فك وثاقها ما أتاح لها الهرب. ولفتت إلى ان قوات القذافي اختطفتها ثلاث مرات، الأولى عند جرها من بهو الفندق، والثانية عند محاولتها الهرب إلى تونس الأسبوع الماضي، والأخيرة الأحد الماضي ورافقها تهديد في مسعى لمنعها من التقدم بشكوى أمام الشرطة. ورغم المخاطر أكدت العبيدي أن أكثر ما يهمها هو إيصال صوتها للعالم، وقالت "أريد أن أوجه كلمة إلى كل من يشاهدنا في أمريكا، نحن شعب مسالم ولسنا أعضاء في القاعدة.. نحن شعب بسيط ولسنا متطرفين ولا نطلب سوى حريتنا وكرامتنا وأبسط حقوق الإنسان التي حرمنا منها". وكشفت والدة العبيدي عن أن مسؤولين ليبيين في باب العزيزية، مقر القذافي، اتصلوا بها وطلبوا منها إقناع ابنتها بتغيير إفادتها بتعرضها للاغتصاب مقابل تعويض مادي وإغراءات أخرى، منها توفير منزل لأسرتها.