السيستاني يعزى الشعب اللبناني جراء انفجار بيروت

علق المرجع الديني الأعلى في العراق، علي السيستاني، اليوم الخميس، على انفجار بيروت قائلًا: "إن التفجيرات التي شهدها مرفأ بيروت، مشهد مأسوي قل نظيره في العقود الأخيرة".
جاء في بيان لمكتب السيستاني: "تعبر المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، عن بالغ الأسى والأسف للحادث المفجع الذي تعرضت له مدينة بيروت العزيزة، إثر الانفجار الهائل الذي وقع في مرفئها وأسفر عن عدد كبير من الضحايا والمفقودين وأضعاف ذلك من الجرحى والمصابين وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين عن بيوتهم ومساكنهم".
وأضاف: "إذ نتقدم إلى الشعب اللبناني الكريم بأحر التعازي وخالص
المواساة في هذا المصاب الجلل، نسأل الله العلي القدير، أن يعينه ويمنحه مزيدا من القوة والصبر والتكاتف لتجاوز هذه المحنة الكبيرة".
وتابع المكتب: "ندعو المؤمنين الكرام وجميع محبي الخير في العالم إلى التضامن معه في هذا الظرف العصيب وتقديم العون له بكل السبل المتاحة للتخفيف من آثار هذه الكارثة الكبيرة عليه".
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الخميس، وصول حصيلة ضحايا انفجار مرفأ بيروت حتى ساعة متأخرة من ليل أمس إلى 137 شهيدًا وحوالى
5000 جريح.
ولفت وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، إلى أن "الاتصالات مستمرة مع الدول العربية والأوروبية لتأمين المساعدات الطبية للبنان، ويجري التنسيق لتوحيد اللوائح حسب الأولويات"، مشيرًا إلى أن "ما هو مطلوب اليوم إقامة المستشفيات الميدانية في مناطق العاصمة، ومنها مستشفيات عسكرية".
وفي شأن مقررات مجلس الوزراء حول وضع المسؤولين عن
ملف شحنة الأمونيا في المرفأ تحت الإقامة الجبرية، أوضح وزير الصحة أن "مجلس الوزراء أصر على الإقامة الجبرية كدليل على محاسبة المسؤولين، وكإشارة إلى أن القانون سيكون له الصوت الغالب في هذا الموضوع".
ومن المتوقع زيادة أعداد ضحايا الانفجار الذي قال المسؤولون اللبنانيون إن سببه يعود لمخزون ضخم من مواد شديدة الانفجار تم تخزينها بميناء بيروت لسنوات في ظروف وأوضاع غير آمنة.