انتشرت عناصر من الشرطة التابعة لحكومة غزة على طول المناطق الحدودية، بين جنوب قطاع غزة وإسرائيل، لمنع سكان القطاع من التوجّه للمناطق الحدودية بعد مقتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة. وقال شهود عيان إن المئات من الشبان الفلسطينيين تهافتوا، أمس الخميس وصباح اليوم الجمعة، باتجاه الشريط الحدودي في منطقة "الفرّاحين" شرق خان يونس، صباح اليوم الجمعة، للتعبير عن فرحتهم بما أسموه "انتصار المقاومة الفلسطينية" على الجيش الإسرائيلي. ورفع الشبان الأعلام الفلسطينية وسط هتافات "التكبير والتهليل" بتمكنهم من كسر المنطقة العازلة التي فرضها الجيش الإسرائيلي في السنوات السابقة. وأضاف شهود عيان أن بعض الشباب اجتازوا بالفعل الحدود لمسافة قصيرة، قبل أن يعودوا أدراجهم، مشيرين إلى أن الجيش الإسرائيلي تمكن من اعتقال شاب ثم أطلقت سراحه. ولدى اقتراب بعض هؤلاء الشبان من السياج، أقدم الجنود الإسرائيليون على إطلاق النار تجاههم ما أدى مقتل الشاب قديح واصابة 19 آخرين. وقال الطبيب أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة، إن الشاب قديح أصيب برصاصة في الرأس. وأكد شهود العيان أن الشرطة التابعة لحكومة غزة - التي تديرها حركة حماس - لم تفلح بادئ الأمر في منع الشبان من التوجه للمنطقة الحدودية بسبب كثرة أعدادهم، بيد أنها استغلت ذهابهم لأداء صلاة الجمعة، وقامت بتعزيزها قواتها في المنطقة. وبرر أفراد من الشرطة تصرفهم - حسب شهود عيان - برغبة حكومة غزة في حقن الدماء الفلسطينية، وعدم منح إسرائيل الفرصة لخرق الهدنة. كما أكد شهود العيان أن غالبية خطباء المساجد في منطقة جنوب قطاع غزة ناشدوا السكان بعدم التوجه إلى الشريط الحدودي حفاظًا على أرواحهم.