مظاليم البطريركية‮.. اختاروا الوحدة الوطنية

ضرب فلاحو ومزارعو قرية أم خنان بمحافظة أكتوبر أروع الأمثلة للحفاظ علي‮ الوحدة الوطنية بين الأقباط والمسلمين ورفضوا التوجه إلي‮ مقر الكنيسة الأرثوذكسية بالعباسية للمطالبة بتخفيض القيمة الإيجارية لأرض البطرخانة بقرية أم خنان،‮
‬وفضلوا عمل وقفة احتجاجية بحقولهم تعبيراً‮ عن‮ غضبهم برفع القيمة الإيجارية لأرض البطرخانة التي‮ تقع علي‮ بعد‮ 2‮ كيلو من كنيسة مارجرجس بأم خنان ويبلغ‮ مساحتها حوالي‮ 80‮ فداناً،‮ يقوم بزراعتها أكثر من‮ 100‮ أسرة،‮ أكد الفلاحون خلال لقائهم ب‮ »‬الوفد‮« أن أرض البطرخانة كانت عبارة عن خور مياه‮ يتكاثر الهيش والغاب وقام أجدادنا بردمها واستصلاحها قبل عام‮ 1952‮ وهي‮ أرض‮ »‬وقف‮« مملوكة للدولة وبعد قيام الثورة عام‮ 1952‮ فوجئنا بمن‮ يقومون بتحديد هذه المساحة وتقسيمها علي‮ الفلاحين من قبل الكنيسة وأجبرنا في‮ ذلك الوقت علي‮ عمل عقود إيجارية وتحديد قيمة إيجار الفدان ب‮ 7‮ أمثال الضريبة حسب قانون الإصلاح الزراعي،‮ وبعد صدور القانون رقم‮ 4‮ لسنة‮ 96‮ لتنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر،‮ وهو قانون‮ »‬ظالم‮« لجميع الفلاحين،‮ فوجئنا عام‮ 97‮ برفع القيمة الإيجارية من‮ 26‮ جنيهاً‮ للفدان إلي‮ 1500‮ جنيه واضطررنا مجبرين علي‮ الدفع وإلا الطرد من أراضينا الزراعية،‮ ثم توالت الارتفاعات إلي‮ حد قيام الكنيسة برفع قيمة إيجار الفدان هذا العام إلي‮ 2400‮ جنيه،‮ وهي‮ قيمة عالية،‮ حيث إن هذه الأرض مملحة وتروي‮ بواسطة الآبار الجوفية لنقص المياه القادمة من ترعة جانبية البدرشين،‮ نتيجة انسدادها بمنطقة السهران بالحوامدية وارتفاع أسعار الأسمدة الكيماوية وقلة إنتاجية الأرض،‮ وطالبوا خلال اللقاء بتخفيض إيجار الفدان إلي‮ 1800‮ جنيه بدلاً‮ من‮ 2400‮ جنيه في‮ العام لكي‮ نتمكن من السداد آخر العام،‮ كما طالبوا أجهزة الدولة المنوط بها الكشف عن الاعتداءات علي‮ أراضي‮ الدولة،‮ ومنها أرض البطريركية بزمام قرية أم خنان التي‮ تبلغ‮ مساحتها‮ 80‮ فداناً،‮ بحوض الرصاص وحوض الأسقف‮ 11‮ للتأكد من أن هذه المساحة ملك للبطريركية من عدمه حتي‮ لا‮ يضيع حق الدولة وحقوق هؤلاء الفلاحون الذين قاموا باستصلاح هذه الأراضي‮ وزراعتها منذ مئات السنين‮.‬