يوم عرفة أفضل أيام الدنيا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهناك بعض الأعمال المستحبة في يوم عرفة لا بد للمسلم من اغتنام هذا اليوم العظيم ليكسب رضا الله تعالى: الإكثار من الدعاء واللجوء إلى الله تعالى؛ خاصة بالمغفرة والعتق من النار، لأنّ خير الدعاء هو دعاء يوم عرفة. صيام يوم عرفة لغير الحاج؛ لأنّ صيامه يكفّر ذنوب سنة سابقة وسنة لاحقة. الإكثار من ذكر الله تعالى كالتسبيح والتهليل والتكبير والاستغفار والصلاة على النبي وغير ذلك. الإكثار من تلاوة القرآن الكريم وتفسير وتدبّره والعزم على تطبيقه والعمل بما جاء فيه. انتظار الصلوات وأداؤها في أول وقتها. الإكثار من الأعمال الصالحة كالصدقات ومساعدة الآخرين وغير ذلك. وقال تعالى "وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا . ثم قال تعالى : ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) أي : من عمل بما أمره الله ورسوله ، وترك ما نهاه الله عنه ورسوله ، فإن الله عز وجل يسكنه دار كرامته ، ويجعله مرافقا للأنبياء ثم لمن بعدهم في الرتبة ، وهم الصديقون ، ثم الشهداء ، ثم عموم المؤمنين وهم الصالحون الذين صلحت سرائرهم وعلانيتهم . ثم أثنى عليهم تعالى فقال : ( وحسن أولئك رفيقا ) وقال البخاري : حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن عروة ، عن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من نبي يمرض إلا خير بين الدنيا والآخرة " وكان في شكواه التي قبض فيه ، فأخذته بحة شديدة فسمعته يقول : ( مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ) فعلمت أنه خير .