تُعد المياه الغازيّة مشروب مكوّن من المياه التي يضاف إليها غاز ثاني أكسيد الكربون تحت الضغط، كما تُسمى أيضاً المياه الفوّارة، أو المياه الكربونية، أو ماء الصودا، ويجدر الذكر أنّ أنواع المياه الغازية تختلف تِبعاً للمواد المضافة إليها؛ حيث تحتوي بعض المياه الغازية على مكوناتٍ مثل الصوديوم، وحامض الستريك، والنكهات المختلفة، والسكر. وتُعدّ المياه الغازية حمضيةً قليلاً. وتدور الكثير من الأساطير والخرافات حول المياه الغازية، والأكثر شعبية أنها تضر بالصحة، وتسبب للإنسان أمراض خطيرة أشهرها هشاشة العظام والسمنة. وبحسب ما ذكره موقع "رامبلر"، فبعض الأشخاص يعتقدون أن المياه الغازية لها تأثير سلبي على صحة الإنسان، حيث لا يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض المعدة والأمعاء شرب هذا النوع من المياه، لأن ثاني أكسيد الكربون يهيج الغشاء المخاطي. علاوة على ذلك، يمكن للأشخاص الأصحاء أن يصابوا ب إلتهاب المعدة في حال شرب المياه الغازية. في حين يعتقد البعض الآخر أن المياه الغازية ليست ضارة أبدًا، بل وأنها مفيدة للصحة، مشيرين إلى دراسة طلب فيها لأشخاص متطوعين يعانون من عسر الهضم شرب الماء فقط لمدة 15 يومًا، حيث شربت المجموعة الأولى المياه الغازية، بينما المجموعة الثانية شربت المياه العادية، وأوضحت النتائج أن صحة المجموعة الأولى قد تحسنت، بينما صحة المجموعة الثانية بقيت على حالها. وأضاف موقع "رامبلر"، أن السلبية الوحيدة للمياه الغازية هي احتوائها على ثاني أكسيد الكربون، الذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم متلازمة القولون العصبي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساهم الفقاعات في تهيج الغشاء المخاطي في المعدة، ولكن هذا ليس خطيرًا، لأن مرض القرحة الهضمية يتطور تحت تأثير عوامل مختلفة تمامًا. ووفقا لمجموعة من الخبراء، لا يجب مقارنة المياه الغازية مع المشروبات الغازية الأخرى، وذلك بسبب أن المشروبات الأخرى يمكن أن تؤدي إلى السمنة وتسوس الأسنان بسبب احتوائها على الكربوهيدرات، بينما المياه الغازية لا يمكن أن تسبب هذه الآثار أبدا.