أعلن الجيش الوطنى الليبى تكثيف الدوريات البحرية أمام السواحل المقابلة لمدن سرت ورأس لانوف والبريقة، فى الوقت الذى قالت فيه تقارير إن حكومة فائز السراج حشدت مقاتلين من الميليشيات والمرتزقة باتجاه مدينة سرت. ونشر حساب شعبة الإعلام الحربى الليبى على «تويتر» صوراً لانتشار دوريات استطلاعية مكثفة للقوات البحرية فى سواحل مدن سرت ورأس لانوف والبريقة. يأتى ذلك بعد أن أفاد شهود عيان وقادة فى الميليشيات التابعة لحكومة السراج، بأن رتلاً من نحو 200 مركبة تحرك شرقاً من مصراتة على ساحل البحر المتوسط، باتجاه مدينة تاورغاء، وهو نحو ثلث الطريق إلى سرت، التى تعد البوابة إلى مرافئ النفط الرئيسية فى ليبيا. وذكرت مصادر ليبية أن هناك إعادة تمركز رصدت من قبل الجيش الليبى للقوات التابعة لحكومة السراج فى المنطقة بين الوشكة وأبوقرين غربى سرت. وأضافت أن التحرك العسكرى للوفاق هو إعادة تموضع غربا وليس شرقاً. وأعلنت فرنسا وألمانيا وإيطاليا، استعدادها للنظر فى فرض عقوبات على القوى الأجنبية التى تنتهك حظر الأسلحة فى ليبيا، فى إشارة إلى تركيا التى تمد حكومة فائز السراج بالسلاح والمرتزقة، فى الوقت الذى قالت فيه وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إن تركيا أرسلت 3200 من المرتزقة السوريين إلى ليبيا خلال الفترة الأخيرة. كما دعت الدول الثلاث جميع الجهات الفاعلة الأجنبية إلى إنهاء تدخلها المتزايد، والاحترام الكامل لحظر الأسلحة الذى فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وشددت على تأييدها جهود الأممالمتحدة للحصول على توقيع اتفاق وقف إطلاق نار دائم وموثوق به فى إطار المفاوضات الجارية فى لجنة 5+5. واستكشاف جميع الخيارات للحد من التوترات، بما فى ذلك تلك المتعلقة بفك الارتباط بين القوات على نطاق واسع، بل وحتى نزع السلاح المحتمل فى مناطق معينة. كما اقترحت فرنسا وألمانيا وإيطاليا أيضاً تعيين ممثل خاص للأمين العام فى ليبيا بسرعة، مضيفة: «نذكر جميع الأطراف الليبية والدولية بأن التسوية السياسية للأزمة الليبية يجب أن تكون شاملة كلياً، وقائمة على نتائج مؤتمر برلين، كما نذكر بضرورة رفع الحصار النفطى بسرعة، وضمان توزيع عادل وشفاف لإيرادات النفط لصالح جميع الليبيين».