يضم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الخامسة والثلاثون والتى تقام فى الفترة من 27 نوفمبر وحتى 6 ديسمبر المقبل مسابقة جديد تحمل اسم "أفلام حقوق الإنسان" ، يتنافس خلالها 17 فيلما من 15 دولة أجنبية ودولتين عربيتين هما سوريا ولبنان. ويشارك في المهرجان من لبنان فيلم "غرباء" للمخرج عباس رفيق ويحكى الفيلم قصة رجل ظل صامتا لسنوات طويلة ثم بدأ يتغير بعد وصول ممرضة طبيبة القلب حيث تحدث العجوز معها عن ذكريات الماضى البعيد ومن بين هذه الذكريات قصة عاشقين كانا يعيشان فى بلدهما فلسطين قبل أن تحتلها إسرائيل وبعد الأحتلال تم ترحيل العاشقين وعائلتيهما من بلدهما ولسوء الحظ تفرقت العائلتان وسارت كل واحدة فى طريق مختلف وبدأ بحث العاشقين عن بعضهما لسنوات طويلة. كما تشارك سوريا فى المسابقة بفيلم "كما لو أننا نمسك بكوبرا" إخراج "هالة عبد الله " وبطولة "حازم الحموى"، "محيى الدين اللباد", "على فارزات"، "وليد طاهر"، ويمثل إيران في المسابقة فيلم "طيران الطائرات الورقية" وهو بطولة وإخراج "على خافيتان" ويشارك فى البطولة "على ماريفاتى"، "حسين محمديان". وتدور أحداث الفيلم حول "ساهرايا" الذى عمل لمدة 20 عاما كمدرس فى القرى النائية ثم حل محل مدرس آخر عجوز لم تكن لديه القدرة لمجاراة طلابه فى أفكارهم وأحلامهم فيحاول "سهرايا" أن يبدأ علاقات جيدة مع هؤلاء الطلبة وسكان القرى المحيطة ومن بين الطلبة الذين تعرف عليهم طالب أسمه "مسلم" وهو شاب كان يلقى معاملة قاسية من والديه ومن زملائه فى المدرسة وبعد فترة يكتشف الأستاذ أن تلميذه لديه قدرة كبيرة على حفظ المواد الدينية وأغانى الأطفال فيساعده فى تنمية مواهبه. ويشارك في مسابقة الأفلام الأجنبية الفيلم البولندي "روزا" من إخراج فويدشخ سماروزكي وبطولة أجاتا كوليزا، مارسين دوروسي، إدوارد لبند، وتبدأ أحداث الفيلم في صيف 1945 مع ضابط في الجيش الوطني البولندي "تاديوز مازو" أحد قيادات ثورة وارسو الذي اغتصبت زوجته وقتلت علي يد الجيش الألماني. وتدخل الفلبين المسابقة بفيلم "بوساس" إخراج لورانس "فاجاردو"، وبطولة نيكو أنطونيو، بانجز جارسيا، ويندي فالديز، وتدور أحداث الفيلم حول شاب يدعى "جيس" في أوائل العشرينات من العمر لديه شهرة واسعة في عالم الإجرام ويقوم بخطف ممتلكات الأشخاص من الشوارع المحيطة بكنيسة "كويابو" ويقوم ببيع ما يقوم بسرقته وينفق بها علي أسرته. وتشارك روسيا في المسابقة بفيلم "النمر الأبيض" ه إخراج كارين شخنازاروف وبطولة أليسكي فيرتكوف، فيتالي كيشينو، فاليري كريشكو ويكشف الفيلم عن الحرب الضارية بين الاتحاد السوفيتي والقوات الفاشية والمعروفة دبابتها باسم "النمر الأبيض" والتي لا يمكن تدميرها مما أجهد القوات السوفيتية حيث تظهر هذه الدبابات من وراء خط النار وتضرب بقوة وتختفي مما دفع الجيش السوفيتي إلى صنع دبابات غير مسبوقة فتبدأ المطاردة بين النمر الأبيض الخفي وقوات السوفيت. وتنافس إيطاليا بفيلم "القنصل الإيطالي" إخراج أنطونيو فالدوتو وبطولة أدوين أنجليس، جيوليانا دي سيو، أنا جالينا ، وتقع أحداث الفيلم في أفريقيا. وتشارك أمريكا بفيلم "بنيامين" إخراج جون أوسمان وبطولة كارلوسي ويانت، نيكول شيري ساليتا، جيمس روسو وروبرت ميانو، ويحكي الفيلم قصة الشاب بنيامين البالغ من العمر 30 عاما الذي يعيش حياة صعبة في أعقاب تفجيرات 11 سبتمر في نيويورك فهو يجاهد من أجل قوت يومه حيث يعمل سائقا وممثلا و يعيش تحت وطأة عدد من الصراعات بين حبه الوحيد ووالديه المسلمين وتحقيقات الإف بي أي التي تسعي خلفه وتعتبره عضوا في خلية إرهابية نشطة، ويدور الفيلم في إطار كوميدي مشوق. وخوض المسابقات الفيلم اليوناني النيجيري "الوهم الجذاب" إخراج بيتروس سيفا ستكوجلو وبطولة تمك جي لينوس، أم أو هيليو، بيو أو ستيفينو، ويدور الفيلم حول الهجرة الغير شرعية ، حيث قام مجموعة من النيجيريين بالسفر إلي أثينا باليونان بطريق غير شرعي للسعي وراء المال والبحث عن حياة أفضل وبعد وصولهم تحولوا للقيام بأعمال ضد القانون لكسب المال. ووتشارك أذربيجان بفيلم "خوجا" إخراج فاهيد مصطفييف وبطولة إيجار موسائف، نيجار بهادير جيزي وهازر أيدمير ويناقش الفيلم واقع اجتماعي قاسٍ حيث يستعد "علي أكبر" و"جونل" لعقد قرانهما في مدينة "باكو" حيث يعمل "علي أكبر" ضابطا في الجيش وتتعرض مدينته "كاراباخ" لهجوم ولعدم وجود تعزيرات عسكرية للدفاع عن المدينة قرر البطل وأصدقائه الدفاع بأنفسهم عنها بينما يقام حفل الزفاف علي بعد أميال من المعركة وتتنتقل النعوش التي تحمل أجساد المقاتلين إلي العاصمة بينما يحمل العريس الشاب خاتم الزواج للعروس اليائسة "جونل". وتشارك اليونان منفردة بفيلم آخر في نفس المسابقة وهو فيلم "أرض مجهولة" من إخراج مانويل دي كوكو وبطولة مانوس كوكو روميتيس، شاجيا سالم، دانيل بلاكيت، وتبدأ أحداث الفيلم مع الربيع العربي في اليمن عام 2011 واندلاع الحرب الأهلية بالتزامن مع اندلاع رياح موسمية في جزيرة " سوكوترا " تتسبب في غرق مركبة، وتقذف الأمواج أحد الغرقى للشاطئ وعلي الجانب الآخر من الجزيرة يحلم أحد السكان بأن واحدا من الغرقى يطلب مساعدته. وتنافس كندا في الفاعليات بفيلم "وادي الدموع" إخراج " ماريان زهيل وبطولة ناتالي موبلل، جوزيف إنتاكي، وليا حكيم، ويكشف الفيلم المذابح البشرية التي تقع علي أيدي أفراد الجيش الإسرائيلي وتقوم بطلة الفيلم "ماري" التي تعمل صحفية وتجمع شهادات كل من عاصر تلك المذابح خاصة ما يرويه الشاب الفلسطيني "علي" الذي نشأ في معسكر اللاجئين بلبنان، وتسلمت ماري رسائل من مجهول تحكي بشاعة المذابح وتحاول الوصول لهذا الشخص عن طريق إقامة علاقة عمل مع "جوزيف" الموظف الذى أختفى فجأة وتظل الأحداث تدور بشكل غامض إلي أن تحصل مارى فى النهاية على مفتاح لحل كل هذه الألغاز. وتشارك تركيا ضمن المسابقة بفيلم "أينما تحترق النيران" إخراج إسماعيل جوموس وبطولة حاكان كاراهان، أليف كانو نجولار، ويدور الفيلم في إطار إنساني إجتماعي قوي حيث نجد عائشة التي تصاب بمرض مفاجئ يتطلب عملية جراحية عاجلة ، وأثناء العملية تكتشف الأسرة أنها حامل في الأسبوع الرابع فتنقلب عليها الأسرة ، ويقرر الأب عثمان قتلها ويصطحبها في نزهة محاولا دس السم لها وهي لا تعلم ولكن تحدث المفاجأه عندما يحاول كل من الأب والابنة التعرف من جديد علي بعضهما البعض. أما كراوتيا فتشارك بالفيلم الإنساني الاجتماعي "طريق حليمة" إخراج أرسن انطون أوستوجيك وبطولة ألما بريكا، أولجا باكالوفيك، ميجو يوريسيك، وتدور أحداثه حول "حليمة" المرأة المسلمة ذات أصول طيبة ، وحاولت التعرف علي بقايا أبنها الذي قتل في حرب البوسنة ودفن في مقابر الجثث الجماعية ورفضت تحليل السائل النووي لإخفاء سر أن الأبن كان بالتبني. وتخوض باكستان السباق بفيلم "تكلم" إخراج شعيب منصور، وبطولة هومايما ماليك، عاطف إسلام، مهيرة خان، إيمان علي ، شفقات شيما، وتقع أحداث الفيلم في قلب مدينه لاهور في منزل به عدد من الشقيقات المفعمات بالحيوية ولكن والدهن يفرض عليهن قيودا متناقضة ، وتتأثر أحدي الشقيقات بشكل كبير بالتوتر داخل العائلة ولكن إحساسها بالعدل يدفعانها لأن تصبح متمردة ، ويأخذ الفيلم المشاهد في رحلة داخل حياة عائلة تمر بمشاكل ومعاناة ، وتصبح الظروف القاسية مسألة صراع للحفاظ علي الحياة . أما آخر الأفلام المشاركة في المسابقة فهو الفيلم الهندي "درابشي" إخراج أرفند أير وبطولة ناميجال لهامو، لو بسانج يوتن، كريس كونستانتينو وتدور أحداثه حول مدينة التبت الحديثه التي تمر بلغط سياسي والتي تعيش حاليا في حرب مع تقاليد الماضي والمستقبل الغير محدد الملامح. وأعتمد الفيلم علي القصة الحقيقية للمغنية الأوبرالية "يجا" التي تم إعتقالها وإلقائها في سجن "درابشي" أكثر السجون التي تنتهك حقوق الأنسان علي وجه الأرض ودخولها السجن بعد أن أعتبرتها الحكومة الصينية ثائرة من خلال أغانيها عن الحرية، وبعد عام من السجن هربت إلي النيبال ثم إلي الغرب متأثرة بما حدث لها وقد منحتها تلك الأحداث قوة هائلة وصوت لن يصمت بعد الآن.
