تعد قائمة المنقولات الزوجية من الأمور الشائكة التي يكثر الكلام عنها بين شباب جميع الأجيال حتى الوقت الراهن الذي يشهد حالة من الجدل المحتدم قد يصل لحد الصراعات العائلية بين الأزواج بشأن تلك القائمة. وبغض النظر عن مدى شيوع تلك الوثيقة ومدى مشروعيتها خاصة في الإسلام وبلاد المسلمين، إلا أن كان الحديث عن حقيقة أن قائمه المنقولات الزوجيه أصلها يهودي أمر مثير للدهشة !! يعود أصل الحكاية إلي تاريخ مصر في القرن الثاني عشر إذ كان منتشراً بين المصريين ثقافة التعدد من ناحية وفكرة زواج المصريين من البنات اليهوديات الذين يتميزن بقدر عالِ من من ناحية أخرى ؛ إلي أن هذا الزواج في أغلب الأحوال لا يستمر لوقت طويل لرغبة الزوج المسلم بالزواج من مصرية لينجب منها وفقا للدين. الأمر الذي أثار غضب وقلق تلك اليهوديات وأهلهن الذين أعتبروا ان هذه الزيجات مهددة في أى وقت ولا يمكن الأستسلام لذلك الفكر سوى بوجود قواعد تنظم تلك العلاقة وتحميها من فكرة الطلاق وفقا لذلك المعتقد السائد. ومن هنا جاءت فكرة كتابة قائمه "منقولات الزوجيه" التي من شأنها أن تقيد الزوج ويجعله يصرف النظر عن فكرة الطلاق والتعدد حال إذا رغب بالزواج من إمرأة يهودية، خاصة وأنه في حال تفكيره في قرار الانفصال عن تلك اليهودية سوف يتعرض للخسارة والعقاب في آن واحد. وبمرور الوقت بات كتابة قائمة المنقولات الزوجية من العادات والتقاليد السائدة بين المصريين حتى أصبحت لا تقتصر على الفتيات اليهوديات فحسب وانما سادت وتأصلت في زواج المصريين وبعضهم البعض.