30 يونية.. وفقه الانحياز للوطن 4 أسس لموقف الأزهر كانت السند الشرعى للمؤسسات للخروج على حكم الإخوان «الطيب» قاد تحركات عالمية لإنهاء مأساة «الروهينجا» والتهجير القسرى للمسلمين فى بورما وثيقة الأخوة الإنسانية رسخت لمرحلة جديدة من التعايش والمشاركة بين أتباع الأديان 14 كلية أزهرية تحصل على الجودة والاعتماد و3 جوائز ذهبية وأخرى فضية للابتكار العلمى افتتاح 7 كليات وأقسام جديدة وإطلاق تجربة الفضاء الإلكترونى وتطبيق منظومة الجامعة الذكية 15 قافلة طبية لعلاج المرضى غير القادرين بالمحافظات والمشاركة فى مبادرات إنهاء قوائم الانتظار والقضاء على فيروس «سى» مرصد الأزهر يقود الحرب الفكرية ضد جماعات الإرهاب ب12 وحدة و80 باحثاً لمتابعة ما ينشر من الأفكار المتشددة حول العالم 20 فرعاً عالمياً لخريجى الأزهر و17 بالمحافظات وإطلاق مبادرة «أوطان بلا إرهاب» 1000 لقاء ثقافى و403 قوافل دعوية للبحوث الإسلامية وإصدار 25785 فتوى أروقة الأزهر تقطع الطريق على منابع التشدد.. ومركز الفتوى يخاطب رواد الفضاء الإلكترونى أكد المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، أن الأزهر الشريف مؤسسة وطنية خالصة تعيش فى قلب الحدث وتستشعر مسئولية كبرى تجاه وطنها، ومن يقرأ التاريخ يدرك ما قدمه الأزهر فى سبيل تحرير الوطن وإنقاذه من أيدى الاستعمار والمغتصبين لمقدرات أفراده والمدافع عن حريات الشعب جنباً إلى جنب مع المؤسسات الوطنية وفى مقدمتها الجيش والشرطة. وقال «أبوشقة» إن الأزهر الشريف ليس غريباً عليه أن يكون داعماً لإنجازات مصر الحديثة فى عصر الرئيس الوطنى عبدالفتاح السيسى الذى استطاع إنقاذ الوطن من براثن ثلة لم تر إلا نفسها فأرادت أن تكون مصر جزءاً من مشروعها الكبير. وأضاف رئيس حزب الوفد أن المؤسسات الدينية فى عهد الرئيس «السيسى» شهدت طفرة فى إقامة الكيانات والمؤسسات التى تعمل على تفكيك الفكر المتطرف والتصدى لكل تنظيم أو جماعة التى تهدف لبث السموم لإفساد عقول الشباب. وثمن رئيس حزب الوفد جهود مشيخة الأزهر خاصة أنها لم تتوان عن مساندة الدولة والوقوف فى الصفوف الأمامية حفاظاً على استقرار وأمن الوطن وذلك بنبذ العنف والتطرف وتجريم الإرهاب بكافة صوره، ومواجهة فوضى التكفير وإراقة الدماء. وأكد «أبوشقة» أن الأزهر الشريف نال من اهتمام الرئيس «السيسى» قدراً كبيراً خلال السنوات الست الماضية، خاصة عندما حظى الجامع الأزهر بتنفيذ أكبر مشروع لترميم وتطوير البنية التحتية فى تاريخه وفقاً لأحدث المقاييس العالمية، وكذلك بروتوكول تعاون الدولة فى الأزهر الشريف لنشر مبادرة « بيت العائلة المصرية» برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لتكون مظلة تجمع المصريين باختلاف طوائفهم وكياناتهم. «الوفد» فى هذا التقرير ترصد حصاد الأزهر خلال ست سنوات من حكم الرئيس «السيسى» وجهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للانفتاح على العالم والدفاع عن الأمة ومواجهة الإرهاب. 4 أسس لموقف الأزهر عقب إلقاء الرئيس «السيسى» بيان 3 يوليو أصدر الإمام الأكبر بياناً وضع خلاله 4 أسس بنى عليها موقف الأزهر من ثورة 30 يونية فى خطابه الشهير كانت بمثابة السند الشرعى للمؤسسات الوطنية للخروج على حكم الإخوان الفاشى، الأساس الأول أن قرار الدعم للثورة كان منعاً لصدام المصريين بسبب تصارع القوى السياسية وتعنت جماعة الإخوان، الأساس الثانى الوقوف حائلاً ضد أى محاولة طائفية لمنع إراقة الدم المصرى، واعتمد شيخ الأزهر فى الأساس الثالث ببيان ثورة 30 يونية على قانون الشرع الإسلامى الذى تقضى بأن ارتكاب أخف الضررين واجب شرعى، والأساس الرابع قرار إجراء انتخابات رئاسية مبكرة يحتكم فيها الشعب إلى صندوق انتخاب يضمن نزاهته كل من القضاء والجيش والشرطة، وأكد الإمام الأكبر وقتها أن موقف الأزهر هو الانحياز لشعب مصر الأصيل والحفاظ على وحدة المصريين وحرمة الدم المصرى، لافتاً إلى أن ذلك منهج الأزهر وتاريخه دائماً. تجديد الخطاب الدينى شكل ملف تجديد الخطاب الدينى صدارة اهتمامات الأزهر الشريف لا سيما فى ظل ما تشهده دول العالم من عمليات إرهابية ومحاولة إلباس هذه العمليات عباءة الدين الإسلامى، وقد سعى الأزهر إلى شرح الخطاب الدينى عبر العديد من الجولات فى الداخل والخارج ومن خلال المؤتمرات والندوات التى سعى جميعها للتأكيد على وسطية الدين الإسلامى واعتداله ورفض كل أشكال العنف والتطرف. وأبرز هذه المؤتمرات مؤتمر «الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل كما نظم الأزهر مؤتمراً عالمياً للسلام بحضور البابا فرنسيس الثانى بابا الفاتيكان ونخبة من علماء ورجال الدين والساسة بالعالم، كما تم تنظيم مؤتمر التطرف وأثره السلبى على مستقبل التراث الثقافى العربى بالتعاون مع الجامعة العربية، كما حرص الأزهر على مكافحة التطرف الفكرى باعتباره القضية الأبرز على الساحة والتى أصبحت تهدد استقرار المجتمعات والسلام العالمى، وقد دعت هيئة كبار العلماء لمؤتمر عالمى حول التجديد بدافع الحرص على الجمع ما بين تعميق مسارات التجديد فى الفكر والعلوم الإنسانية مع الحرص على الدفاع عن الثوابت الشرعية وتقييد أى محاولة للمساس أو العبث بها، وتجلى ذلك فى إعلان الهيئة عن تنظيم مؤتمر التجديد فى الفكر والعلوم الإسلامية بهدف صياغة استراتيجية علمية شاملة تعالج مختلف الأبعاد والملفات المتعلقة بقضية التجديد، فالأزهر دائماً يؤمن بالتجديد الذى ينطلق من الكتاب والسنة ويحافظ على الأصول ويبنى عليها ويعرف الثوابت وينفتح على المتغيرات. جولات الإمام قام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بجولات خارجية بهدف نشر السلام العالمى ومواجهة التطرف ونصرة القضايا الإنسانية العادلة، وقد شهد العالم بأهمية دور فضيلة الإمام الأكبر وتأثيره فى الحد من التطرف.والإسهام فى إرساء السلام، وهو ما أكدته العديد من الشخصيات والقيادات والمؤسسات السياسية والدينية العالمية، وقد كان لقاء فضيلة الإمام الأكبر مع البابا فرانسيس بابا الفاتيكان هو اللقاء الأكبر والأهم باعتبارهما يمثلان أكبر مؤسستين دينيتين فى العالم، وكان العنوان الرئيسى للقائهما هو التأكيد على العمل المشترك من أجل السلام الشامل بين جميع البشر حتى تكللت لقاءات «الإمام» و«بابا الفاتيكان» برعايتهما وثيقة «الأخوة الإنسانية» فى فبراير 2019 خلال انعقاد «المؤتمر العالمى للأخوة الإنسانية» الذى نظمه مجلس حكماء المسلمين، حيث شهد توقيعها أكثر من 400 من قيادات وممثلى الأديان وشخصيات ثقافية وفكرية من مختلف دول العالم. وهذه الوثيقة أسست لمرحلة جديدة من التعايش والمشاركة، وتعد هذه الوثيقة منارة تسامح تتشارك فيها كافة الأطياف البشرية لا فرق بينهم ولا اختلاف بسبب الدين أو اللون أو الجنس وتدعو الوثيقة التى وقعها الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان إلى نشر ثقافة السلام والعدالة واحترام الغير والرفاهية للبشرية جمعاء بديلا عن ثقافة الكراهية والظلم والعنف والدماء وتطالب قادة العالم وصناع السياسات بالتدخل الفورى لوضع نهاية فورية لما يشهده العالم من حروب وصراعات حتى أطلق عليها صحيفة المدينة الثانية. وفى ضوء الانخراط القوى والأبرز للأزهر الشريف فى محاربة الإرهاب حرص العديد من الدول الأوروبية على توثيق علاقاتها بالأزهر الشريف، وشهدت مشيخة الأزهر بالقاهرة توافد العديد من الشخصيات والوفود الغربية للقاء فضيلة الإمام الأكبر من أبرزهم المستشارة الألمانية ميركل ووفد من مجلس الشيوخ الإيطالى ومسئولين معنيين بمكافحة الإرهاب من أستراليا وألمانيا وبولندا، وقد أكدت هذه الوفود حرصها على التعاون مع الأزهر فى مجال مكافحة التطرف ونشر مفاهيم الوسطية والاعتدال، كما أشادت بجهود الإمام الطيب وخطابه العالمى الذى أسهم فى تصحيح صورة الإسلام وتبرئته من ممارسات التنظيمات الإرهابية، أما لقاء «الطيب» برئيس وزراء بريطانيا الأسبق نهاية 2017، فقد ركز الإمام رفضه للقرار الأمريكى باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيونى واستنكاره نقل السفارة الأمريكية إليها وتأكيده أن هذا القرار سيقود إلى دعم الاستقرار فى المنطقة، بالإضافة إلى زيارته إيطاليا توجه الإمام إلى ألمانيا مرتين فى نفس الإطار، كما زار الإمام الأكبر العاصمة البرتغالية لشبونة بدعوة من الرئيس البرتغالى، ثم زار العاصمة الموريتانية نواكشوط، وإندونيسيا ومن إندونيسيا إلى سنغافورة، ثم زار فضيلة الإمام سلطنة بروناى دار السلام، كما زار الإمام الطيب بعض الدول فى قارة آسيا مثل كازاخستان ثم طشقند عاصمة أوزبكستان، وزار مدينة بولونيا الإيطالية ثم العاصمة الإماراتية «أبوظبى». دعم القضية الفلسطينية العالم يحتشد فى الأزهر لنصرة القدس، والإمام الأكبر يعلن 2018 عاماً للقدس، وفى موقف غير مسبوق أعلن «الطيب» رفضه القاطع لطلب رسمى من نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس للقاء فضيلته فى مشيخة الأزهر مطلقاً مقولته التى صارت نبراساً يحتذى به: «كيف لى أن أجلس مع من منحوا ما لا يملكون لمن لا يستحقون، وأصدر فضيلته بياناً أعلن فيه دعم الأزهر بالكامل للشعب الفلسطينى فى نضاله المشروع من أجل تحرير أرضه وحماية مقدساته، وشهد منتصف شهر يناير 2018 عقد مؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس، وجاء إصدار إعلان الأزهر العالمى لنصرة القدس فى ختام فعاليات المؤتمر ويؤكد إجماع كل المشاركين على رفضهم القرار الأمريكى المتهور وجاءت بنوده ال«13» لتشدد على عروبة القدس وكونها حرماً إسلامياً ومسيحياً وأنها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة ولن تفلح محاولات الصهيونية العالمية فى تزييف هذه الحقيقة أو محوها من التاريخ. الأزهر ومأساة مسلمى الروهينجا منذ تصاعدت موجات العنف بحق المسلمين فى الروهينجا فى ميانمار سعى فضيلة الإمام الأكبر إلى إنهاء المأساة الإنسانية من خلال الحوار فعقد بداية 2017 مؤتمراً للسلام بين أبناء ميانمار واستمع لرؤية الجميع بغية الوصول لتفاهم مشترك، وبعد استمرار السلطات فى ميانمار فى ارتكاب المجازر بحق المسلمين فى البلد خرج الإمام الأكبر فى بيان متلفز تناقلته وسائل الإعلام العالمية، دعا فيه المجتمع الدولى إلى التصدى بكل السبل لسلطات ميانمار التى ترتكب أبشع أشكال الإبادة الجماعية والتهجير القسرى بحق المسلمين فى بورما، وقاد فضيلة الإمام الأكبر تحركات عالمية لإنهاء مأساة الروهينجا، حيث تواصل مع الدول المعنية بهذه القضية مثل إندونيسيا وماليزيا وبنجلاديش، كما دعا المنظمات الإغاثية الإسلامية والعالمية إلى تبنى قضية اللاجئين الروهينجا وأطلق فضيلته قافلة اغاثية كبرى برعاية الأزهر ومجلس حكماء المسلمين إلى مخيمات اللاجئين الروهينجا فى بنجلاديش. قانون الأزهر للأحوال الشخصية بدأت هيئة كبار العلماء فى نهاية نوفمبر 2018 عقد سلسلة اجتماعات أسبوعية لمراجعة وإقرار مشروع قانون الأحوال الشخصية الذى أعدته لجنة من كبار الفقهاء والقانونيين والمختصين، فى أكتوبر 2017 وعقد أكثر من 30 اجتماعا استهدفت إعادة صياغة وجمع مواد الأحوال الشخصية والأسرة الموزعة على عدة قوانين فى إطار نسق قانونى واحد يتسم بالشمولية والتجانس مع الالتزام بما شدد عليه الإمام الأكبر بضرورة أن يتضمن مشروع القانون آلية محكمة لتنفيذ الأحكام القضائية الخاصة بقضايا الأسرة ومراعاة تقديم نفقة عادلة للمرأة فى حالة الانفصال بما يضمن رعاية جيدة للأطفال ووضع نصوص محكمة للالتزام بضوابط الحضانة، ومعالجة المشاكل الناتجة عن تعدد الزوجات وضبط الحقوق والواجبات المترتبة على الطلاق. حصاد جامعة الأزهر واصل الأزهر الشريف جهود تطوير وإصلاح التعليم ما قبل الجامعى وضبط العملية التعليمية وتنقيح المناهج، كما نجحت جامعة الأزهر فى مواصلة جهودها الملموسة لتطوير التعليم الجامعى سواء فيما يتعلق باستحداث أنظمة التعليم الإلكترونى لمواكبة التطور التكنولوجى وتحقيق معايير الجودة العالمية، ما أهلها لتصدر التصنيف الأفريقى للجامعات، كما واصلت جامعة الأزهر خلال عام 2018 جهودها فى تطوير المناهج الدراسية بمختلف الكليات بما يجمع بين التراث والمعاصرة، واستمرت اللجان العلمية الدائمة فى المراجعة الدقيقة للمحتوى العلمى المقرر على الطلاب، كما بدأت الكليات العلمية تدريس مادة الفقه بمقرر دراسى لكل قطاع يتضمن ما يحتاج الطلاب معرفته من القضايا المعاصرة، كما أطلقت الجامعة تجربة الكتاب الإلكترونى دون إلغاء الكتاب الورقى فى بعض المواد الدراسية ببعض الكليات وحرصت الجامعة أيضا على مواكبة التطور التكنولوجى من خلال التحول إلى نظام الجامعة الذكية وقامت بتدشين عدد من البرامج الإلكترونية داخل قطاعات الجامعة المختلفة، كما حرصت الجامعة على الارتقاء بمستوى جودة التعليم الجامعى، فبلغ عدد الكليات الحاصلة على الجودة والاعتماد 14 كلية، وأحرزت الجامعة خلال 2018-2019 بإدخال 7 رغبات جديدة «كليات» لتنسيق القبول وتوسعت الجامعة فى الأنشطة الطلابية العلمية والثقافية والاجتماعية والرياضية داخل الحرم الجامعى منذ بداية العام الدراسى بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات والهيئات المعنية بما يسهم فى اكتشاف المواهب ورعايتها للإسهام بفاعلية فى خدمة 14 جامعة أفريقية تمثل كل الأقاليم الجغرافية الخمسة بالقارة، ووقعت جامعة الأزهر عدة اتفاقيات مع الجهات العلمية الدولية مثل جامعة فريدريك ألكسندر إيرلانجن بألمانيا وجامعة العلوم الإسلامية بموريتانيا والمعهد الفلمنكى بهولندا، وأكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية، وكذلك وقعت الجامعة العديد من بروتوكولات التعاون مع الجهات المصرية المعنية، واستكمالا لدورها المجتمعى نظمت الجامعة خلال عام 2018 خمس عشرة قافلة طبية لعلاج المرضى غير القادرين بمختلف المحافظات مجانا، كما أسهمت كليات الطب بالأزهر فى مبادرات إنهاء قوائم انتظار الحالات الحرجة والقضاء على فيروس «سى» والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية. الوافدون الجدد التحق 6259 طالبا وافدا من جميع أنحاء العالم بالدراسة بالأزهر فى عام 2017 فى مراحله التعليم الابتدائى والإعدادى والثانوى والجامعة وجرب إرسال 406 مبعوثين خلال 2017 م إلى جميع أنحاء العالم ليبلغ إجمالى المبعوثين 642 بواقع 450 إلى أفريقيا و174 إلى آسيا و18 إلى أوروبا والأمريكتين. أروقة الأزهر بالتوازى مع دور مجمع البحوث الإسلامية فى نشر الخطاب الإسلامى الوسطى المعتدل والوصول إلى كافة فئات المجتمع، فإن الأزهر الشريف عمل على إعادة إحياء دور الأروقة الأزهرية بصرف تقديم العلم الشرعى لمن يرغبون فى التعمق بعلوم الدين وتم التوسع فى فروع الأروقة فى المحافظات. أفريقيا فى قلب الإمام حرص فضيلة الإمام الأكبر على دعمه الدائم للطلاب الأفارقة وترسيخ علاقة الأزهر الشريف بالدول الأفريقية باعتبارها تمثل العمق الاستراتيجى لمصر وأحد معاقل الإسلام الكبرى فى العالم حرص الأزهر على تقديم الدعم العلمى والدعوى لدول القارة ومساعدتها على مواجهة الإرهاب، كما استقبل فضيلته العديد من الوفود الأفريقية الرسمية، كما شكل فضيلته لجنة مختصة بالشئون الأفريقية بالأزهر ووجه بضرورة استثمار وتوظيف كل عناصر الثقل الأزهرى فى أفريقيا لدعم القارة السمراء عبر قوافل إغاثية وطبية لمساعدة المحتاجين وعلاج غير القادرين. بيت الزكاة والصدقات توسع نشاط بيت الزكاة والصدقات المصرى الذى يشرف عليه شيخ الأزهر بما يبرهن على حجم الثقة التى يحظى بها لدى عموم المصريين فى تكاليف إجراء العمليات لقوائم الانتظار بمستشفى أبوالريش للأطفال ومعهد القلب ومعهد ناصر وإنشاء مركز لعلاج الفيروسات الكبدية بمستشفى الأزهر التخصصى وعلاج 26 ألف مريض بفيروس «سى» كما أطلق بيت الزكاة حملة «صحتك هتنور حياتك»، حيث قام بعمل مسح ميدانى على أكثر من 20 ألف مواطن وإجراء التحاليل الطبية بالمجان وتقديم إعانات شهرية استفاد بها أكثر من 100 ألف شخص، كما أنشأ بيت الزكاة مبنى للأطفال بلا مأوى لتدريبهم على المهن الحرفية وأطلق حملة «تيسير الزواج» كمشروع وقائى للقضاء على ظاهرة الغارمين والمشاركة فى الإفراج عن الغارمين وقرر البيت تبنى مشروع جديد لدعم القرى الأشد فقراً فى مصر. مجلس حكماء المسلمين جسدت أنشطة مجلس حكماء المسلمين برئاسة «الطيب» انعكاساً لدورة فى تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة وتنوعت أنشطة المجلس ما بين عقد المؤتمرات والندوات وقوافل السلام إلى كل من فرنسا وكولوميبا وغيرها من البلدان لإلقاء المحاضرات التى توضح جوهر الإسلام ورسالته السامية والحديث عن ثقافة السلام ونبذ العنف. تكريم المرأة حرصاً من الأزهر الشريف على النهوض بمكانة المرأة تم تخصيص عام كامل بغرض النهوض بدور المرأة فى جميع المجالات الحياتية والدينية، ومن أبرز الملفات التى دافع فيها الأزهر عن حقوق المرأة خلال العام مسألة زواج القاصرات والطلاق الشفهى، كما أكد الأزهر أن حقوق الأسرة والزوجين منصوص عليها فى الإسلام والأزهر حارس لها باعتبارها مشروعاً إلهياً مقنناً بأنظمة وقوانين وآداب وسلوكيات وحدث تعاون بين الأزهر والمجلس القومى للمرأة لتدشين حملات إلكترونية للنهوض بدور المرأة ودورات أخرى للمقبلين على الزواج بعدة لغات تحت عنوان: «الحياة الزوجية حقوق وواجبات» وحرصاً من الأزهر على دعم قضايا المرأة تم تخصيص قسم لفتاوى المرأة بمركز الأزهر العالمى للرصد والفتوى الإلكترونية بعمل به مجموعة منتقاة من المقتنيات المتخصصات فى علوم الشريعة للرد على تساؤلات النساء. مرصد الأزهر 5 سنوات مرت على إنشاء مرصد الأزهر العالمى لمكافحة التطرف الذى استحدثه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر فى عام 2015 وشهد له الكثير من الخبراء الأمنيين والاستراتيجيين والمحللين العسكريين بالنجاح الباهر الذى حققه من خلال تفنيد وفضح الأفكار المتشددة طوال هذه الفترة حيث استهدف مكافحة الفكر المتطرف وبيان فساده وسد جميع النوافذ التى تسلل التنظيمات المتطرفة والجماعات الإرهابية من خلالها إلى عقول الشباب، ويضم 12 وحدة متابعة لكافة دول العالم لترصد كل ما يدور من أفكار متشددة وخارجة عن تعاليم الإسلام الحنيف وكافة الأديان السماوية، وتضم هذه الوحدات 80 باحثاً وباحثة من خريجى أقسام اللغات الأجنبية فى جامعة الأزهر، وهناك وحدة التدريب والجودة ومهمتها تطوير الباحثين ومهاراتهم الإعلامية والثقافية واللغوية ووحدة رصد اللغة العبرية ومهمتها متابعة قضية القدس الشريف. خريجو الأزهر أعلنت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر عن إطلاق مشروع تفنيد الفكر المتطرف بإعداد الإصدارات العلمية المطبوعة التى تعنى بتفكيك هذا الفكر والرد على شبهات الجماعات الإرهابية، وقد صدر منه 22 كتاباً، إضافة إلى 30 حلقة مرئية بطريقة الإنفوجراف، وأعلنت المنظمة نجاح خطتها خلال 2019 من خلالها فروعها المنتشرة فى مختلف دول العالم، وتفعيل استراتيجيتها داخلياً وخارجياً من خلال تخصيص 2019 عاماً لأفريقيا ليكون موجهاً للقارة السمراء. وفتحت المنظمة أبوابها لاستقبال علماء وأئمة ليبيا للتدريب على تفكيك الفكر المتطرف، وخصصت المنظمة دورة تدريبية موسعة لأئمة وعلماء إثيوبيا لمساعدتهم فى فهم صحيح الدين، وإعادة ترتيب الوعى بأهمية الجوار الأفريقى، واتسع حجم التواجد العالمى للمنظمة العالمية لخريجى الأزهر، حيث وصل عدد فروعها 20 فرعاً عالمياً، وعلى الصعيد الداخلى فقد انتشرت فروع المنظمة بمحافظات مصر ارتفع عددها إلى 17 فرعاً، ونجحت المنظمة فى إطلاق مبادرة عالمية بعنوان أوطان بلا إرهاب وأصدرت المنظمة مجلة رقمية باسم «حصاد» لهدم الأساس الفكرى الذى تعتمد عليه التنظيمات المتطرفة والتكفيرية. مجمع البحوث الإسلامية أعلن مجمع البحوث الإسلامية عن تنفيذ مجموعة من الأنشطة وحملات التوعية التى تستهدف مختلف فئات المجتمع وتناقش قضايا مهمة تلامس واقع الناس وشهد النصف الأول من عام 2020 تنفيذ نحو 403 قوافل توعية لنشر القيم الأخلاقية والمجتمعية التى تدعم التعايش السلمى فى المجتمع، وعقد المجمع 10417 لقاء وندوة ثقافية فى قطاعات الأمن المركزى ومراكز الشرطة والسجون ودور الرعاية ومراكز الشباب فى إطار خطة الأزهر الشاملة فى مجال التوعية والتواجد المستمر بين الناس، بالإضافة إلى 3147 مقهى ثقافياً فى قصور الثقافة والمقاهى لتحقيق الاتصال الفعال بين وعظ الأزهر وجميع فئات المجتمع، كما نظم المجمع نحو 24 حملة توعوية ميدانية وإلكترونية بواقع حملة أسبوعية، وعقد 5479 درساً للسيدات للاستفادة من جهود وطاقات واعظات الأزهر.