شهدت منطقة الطالبية جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها طفلة 12 سنه، بسبب علاقة غير شرعية بين والدتها وأحد المتهمين، حيث تم العثور على بقايا من جسد الصغيرة داخل برميل ممتلئ بالبتاس في وضع تحلل، انتقاما من أمها التي تريد إنهاء تلك العلاقة المحرمة بالمتهم الرئيسي، ونجحت مباحث الجيزة في ضبط المتهمين وإحالتهما إلى النيابة للتحقيق. كشفت التحقيقات أن والدة الطفلة "فجر أسامة" 12 عام توجهت بصحبة زوجها قبل يومين إلى قسم شرطة الطالبية، وقامت بتحرير محضر باختفاء ابنتها، وبمناقشة الأم أكدت أن طفلتها خرجت لشراء بعض متطلبات المنزل، وعند تأخرها بحث عنها أفراد العائلة لكنهم لم يعثروا عليها. انتقل فريق من مباحث الطالبية إلى مكان الواقعة، وبمراجعة إحدى كاميرات المراقبة تبين أنها التقطت مقطع للطفلة أثناء استقلالها توك توك بصحبة أحد الأشخاص، وبسؤال الأم عن هوية ذلك الشخص انهارت لتعترف بأنه عشيقها وتقيم معه علاقة محرمة منذ عدة سنوات في غياب زوجها. وتابعت الأم أن المتهم يدعى "عيد" ويسكن بمنطقة المعتمدية في بولاق الدكرور ويعمل "سباك"، وأضافت أنه في البداية حضر إلى شقتها لإصلاح عطل في السباكة ثم تعرف عليها بحجة قدرته على فك أعمال السحر، وعلاج بعض الأمراض، وطلبت منه أن يخبرها عما إذا كان أحد الأشخاص أجرى لها عملا سفليا من عدمه ثم تطورت علاقتهما، وأصبح يتردد عليها في غياب الزوج. بإجراء التحريات تبين كذب رواية الأم، وأنها أخفت إرسالها ابنتها إلى المتهم الذي أخبرها بشراء هاتف محمول لها بعد إصرارها على قطع علاقتهما، وأن ابنتها ذهبت معه ليعطيها الهاتف الجديد لتقوم بتوصيله لوالدتها من أجل أن تستمر علاقتهما، لكنه احتحز الضحية وقام بقتلها. تم استصدار إذن من النيابة العامة والقبض على المتهم ليكشف أمام رجال المباحث أن الطفلة ذهبت معه برغبتها لإعطائها هاتف محمول لوالدتها، لكنه توجه بها إلى مخزن ملكه وقاما بخنقها وتقطيع جثتها ووضعها داخل برميل مليئ بالبتاس لتحليلها، بمساعدة صديقه "عامل"، وأرشد عن مكان البرميل، وبمعاينته عثر على بعض أجزاء عظمية للطفلة الضحية. وأشار المتهم في اعترافاته أنه ارتكب الواقعة انتقاما من الأم لرغبتها في إنهاء علاقتهما المحرمة، وأنه كان ينوي الاتصال بأسرة الطفلة لطلب فدية مقابل إعادتها، لكنه تخلص منها خوفا من فضح أمره. بعد تسجيل اعترافات والدة الضحية اتهمها زوجها بالخيانة والزنا، وتحفظت قوات الأمن عليها، وأمرت النيابة بحبس المتهمين بقتل الطفلة 4 أيام على ذمة التحقيق، والتحفظ على البرميل الموجود به الجثة، وكاميرات المراقبة التي رصدت خروج المتهم والطفلة أمام منزله، وإرسال بقايا الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي للوقوف على صحة رواية الجاني، والتأكد من تعرضها لأي اعتداء جنسي من عدمه.