صدر عدد شهر إبريل من مجلة "الهلال".. ودارت معظم مقالات العدد حول مستقبل مصر بعد ثورة 25 يناير. كتب د. السيد أمين شلبي عن "الثورة ودور مصر الإقليمي" مشيرا إلى أن السياسة الخارجية المصرية بعد الثورة سوف تتحرر من حيائها، وستكون أكثر تأكيدا لذاتها، ودعا في مقاله إلى إنشاء مجلس للأمن القومي لإدارة السياسة الخارجية المصرية المستقبلية. وتحدث د. محمد داود عن "ثورة الشباب.. لغة جديدة" مؤكدا أنه من اللحظة الأولى كان واضحا أن للثورة أفقا لغويا، تمثل في الصياغة اللغوية الذكية لشعارات هذه الثورة التي تعبر بدقة ووضوح عن أهدافها ومطالبها وروحها الجديدة. وأشار فؤاد قنديل إلى أن "ثورة يناير تمهيد لثورة علمية"، ويوضح في مقاله إلى أن المقصود بالعلم "يتمثل في كم هائل من المعلومات الموثوق بصحتها، ويتمثل في الموضوعية والشفافية والدقة الصارمة، واستخدام العقل والمنطق وقلة الكلام وتواصل الفعل المخطط والمنظم ومشورة العلماء وتطبيق العدل والقراءة الدائمة للكتب والنت وشتى مستجدات الحياة والجدية والانضباط والتأمل والعمل الجماعي والتفكير في الطبيعة والبشر بعيون المستقبل، ومحاولة التيسير على الأحياء بالمبتكرات الجديدة وتراجع الرغبة في الامتلاك والتسامح واحترام الرأي الآخر". ويتناول د. أحمد محمد صالح "الثورة المضادة والمستقبل" ود. محمد أبو ليلة عن "الإصلاح بعد ثورة 25 يناير.. تقويم حاضر واستشراف مستقبل". وحول المستقبل يكتب الدكتور محمود أبو زيد وزير الموارد المائية والري الأسبق عن "مياه النيل بين الماضي والحاضر والمستقبل" مشيرا إلى أهمية بناء الثقة بين شعوب دول حوض النيل وإقناع مؤسسات المجتمع المدني بأن يكون لها دور، ويوضح أن إمكانيات حوض النيل النائية كبيرة جدا، ولا يستغل منها إلا القليل، ولا يمكن تعظيم الاستفادة منها إلا عن طريق العمل المشترك، بشرط الأخذ بمبدأ عدم الإضرار. ويؤكد أن دول الحوض في حاجة ماسة إلى التنمية، ويجب أن تساهم مصر في دعم احتياجاتها نحو هذه التنمية، ويجب دراسة المشروعات التي تقوم أثيوبيا وبعض الدول الأخرى بدراستها أو تنفيذها ومعرفة آثارها على مصر وحصتها الحالية والتصدي بشتى الطرق لما يؤثر تأثيرا كبيرا على حصة مصر. ويدعو "أبو زيد" إلى تفعيل الذاكرة التاريخية للتعاون بين دول حوض النيل، والعمل على توثيق هذا التعاون. ويتحدث رئيس التحرير عادل عبدالصمد عن "عصام حجي.. عبقرية مصرية في وكالة ناسا" موضحا أنه بعد ثورة 25 يناير نجد أنفسنا في أشد الحاجة إلى تحقيق هذه المنظومة العلمية الجادة المرتبطة بالعمل المخلص. ويشير إلى أن د. عاصم حجي نموذج فريد سعى وراء حلمه وانتصر على كل المعوقات وحقق حلم العلم والإبداع والعمل الجاد فنجح واستطاع أن يصنع لنفسه ووطنه مجدا، تبوأ منصب مدير معهد الأقمار والكواكب في مركز هيوستن بوكالة ناسا الأمريكية لأبحاث الفضاء. ومن مقالات العدد: "وثيقة للتاريخ.. موسيقى هتافات ثورة 25 يناير 2011" د. ياسمين فراج، "العدل التربوي وتحرير التعليم" د. سعيد إسماعيل علي، "مستقبل مصر بين الامتياز في الفضائل والامتياز في الأداء" د. أحمد زايد، "العبور نحو الديمقراطية" د. أمان عبدالمؤمن قحيف، "ملخص مشكلاتنا اليوم" د. محمد رياض، "مصر وعودة الروح" د. محمد زغلول سلام، "نحو نمو متعاظم للاقتصاد المصري" د. محمد رضا على العدل، "ويكيلكس ومستقبل الدبلوماسية" محمد سعد السيد، "الإنسان في فكرنا العربي الحديث والمعاصر" د. عاطف العراقي، "المعرفة في معرفتها بذاتها" رجائي عطية، "نافذة على الثقافة العالمية" د. ماهر شفيق فريد، "مشروع شامل للثقافة الوطنية" عز الدين نجيب، "بيدنا لا بيد أمريكا" مؤمن حسين.