أكدت الرئيسة السابقة لهيئة الحقيقة والكرامة التونسية سهام بن سدرين اليوم الأربعاء، أن على الرئيس قيس سعيد أن يعتذر باسم الدولة لضحايا الانتهاكات، حسبما ذكر موقع روسيا اليوم. وقالت بن سدرين في تصريح إعلامي، إن "الأثر القانوني لنشر التقرير الختامي الشامل لهيئة الحقيقة والكرامة يتمثل أساسا في إلزام رئاسة الحكومة ببعث لجنة خلال عام من أجل وضع برنامج عمل لتنفيذ التوصيات". وأضافت: "على الحكومة أيضا، تشكيل لجنة من قبل البرلمان لمراقبة مدى التزام الحكومة بتنفيذ هذه التوصيات". وأكدت، أن "صدور التقرير بالرائد الرسمي سيجعل من قرارات جبر الضرر نافذة وغير قابلة للنقاش، وهو ما من شأنه تطمين الضحايا حول حقوقهم". وأضافت، أنه "أصبح على رئيس الجمهورية قيس سعيد بموجب ذلك، الاعتذار باسم الدولة التونسية على الانتهاكات التي تعرض لها الضحايا"، وشددت، على أن "سعيد عبر عن استعداده للقيام بذلك". وأحصت الهيئة، ورود 62720 ملفا إليها وتنظيم 49546 جلسة استماع سرية، وتلخصت مهامها في توثيق ومعالجة ماضي انتهاكات حقوق الإنسان بتونس، بعدما تلقت شكاوى من أحزاب وأفراد وجمعيات ومنظمات تعرضوا لاضطهاد أو تمييز، ومن أبرزها الاتحاد العام التونسي للشغل، والأقليات، ومحافظات تعرضت للتهميش التنموي.