أكد وزير الخارجية سامح شكري اليوم الاثنين، إن مصر تريد من مجلس الأمن الدولي "القيام بمسؤولياته"، ومنع إثيوبيا من اتخاذ أي إجراءات أحادية بالبدء في ملء خزان سد النهضة دون اتفاق. . وقال سامح شكري فى مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس" بثتها اليوم إن مصر طلبت من المجلس استئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى حل عادل ومتوازن"، فضلا عن حث أثيوبيا على الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية، كما حذرت مصر فى خطابها إلى مجلس الأمن من أن ملء السد دون إتفاق يشكل خطرا وتهديدا واضحًا وصريحًا على مصر، بتداعيات تهدد السلم والأمن الدوليين. وأكد شكري أن مصر لا تسعى لأن يتخذ مجلس الأمن أي إجراء قسري ضد أثيوبيا، مشيرا الى أن مسؤولية مجلس الأمن هي معالجة أي تهديد للسلام والأمن الدوليين، منوها إلى أن الإجراءات الأحادية التي تتخذها أثيوبيا في هذا الصدد ستشكل مثل هذا التهديد. وشدد شكري على أن أثيوبيا تتراجع عن النقاط المتفق عليها من قبل، وقال: "لقد كنا مرنين ومتساهلين في العديد من المناسبات، لكنني لا أستطيع أن أقول إن هناك إرادة سياسية مماثلة من جانب إثيوبيا ". ووصف تعليقات وزير الخارجية الأثيوبي جيدو أندارجاشيو بأنها مخيبة للآمال، مشيرًا إلى تصاعد العداء الأثيوبي الذي يتم تبنيه عن قصد. وحذر من أن البدء في ملء الخزان الآن سيثبت أن هناك رغبة في التحكم في تدفق المياه، وأن يكون هناك متحكم وحيد مؤثر في المياه التي تصل إلى مصر والسودان مطالبا مجلس الأمن بإتخاذ اللازم.