أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن الأطباء في إسرائيل اكتشفوا أن فيروس كورونا المستجد يترك لدى المتعافين منه أضرارًا جسدية وذهنية ونفسية، حتى لدى الأشخاص الذين عانوا فقط من أعراض خفيفة، وفقًا لما ورد في تحقيق أجرته بشأن الحالة الجسدية والنفسية لمتعافي كورونا في إسرائيل. آلام وهمية وفقدان بالذاكرة لدى متعافي كورونا في إسرائيل: وأوضحت أن المرضى يعانون من آلام وهمية، وفقدان بالذاكرة، وتغيرات في الشخصية، ومشاكل نفسية وإرهاق شديد، إلى جانب عدم تعافي الرئتين، حتى بعد أشهر من تسريحهم من المستشفى. ويسلط التقرير التلفزيوني يسلط على عدد من الأشخاص الذين أظهرت الفحوصات شفاءهم من المرض ولكنهم يعانون من مجموعة من الاعتلالات المنسوبة للفيروس. وقال سويسا، أحد أصغر مرضى الفيروس سنًا في إسرائيل، في التقرير التلفزيوني أن:"العصب في قدمي يرسل رسائل ألم إلى الدماغ، ويجعلني ذلك أعرج لأنني أشعر أن هناك جرح"، على الرغم من عدم وجود إصابة ملحوظة. كما أن لديه حس متغير في الذوق. أطباء إسرائيل قلقون من استمرار الأعراض: وقال دكتور أيتسيك ليفي، وهو خبير في الأمراض الوبائية في المركز الطبي "شيبا" في تل أبيب، إنه يعتقد أن هذه المشاكل ناجمة عن تأثير الفيروس على الدماغ. وقال للقناة 12 الإسرائيلية: "نحن نعرف أن الكورونا يسبب اضطرابات في الأوعية الدموية والتخثر، وبالتالي يمكن أن يسبب صدمه في الدماغ، حتى أشكال خفيفة، لا يمكن رؤيتها عند الفحص، والتي لن تظهر على أنها سكتة دماغية أو ما شابه. ولكن يمكن أن تتجلى على أنها اضطرابات ذهنية، أو في بعض الحالات كتغيرات في الشخصية". وأضاف: |لا نعرف حقا ما إذا كانت هذه الاضطرابات قابلة للشفاء، أو إلى متى ستستمر". الشعور بالاغتراب والتفارق وأضاف دكتور تسفي فيشل، رئيس رابطة الأطباء النفسيين الإسرائيلية، إن بعض الأشخاص يعانون أيضا من آثار صدمة ناجمة عن ربطهم بجهاز التنفس الصناعي والمرض الشديد. وقال: "إننا نرى أنه يسبب مشاكل نفسية"، ، مشيرا إلى شعور المرضى المتعافين بالاغتراب والتفارق، مع عدم إدراكهم أحيانا لكيفية وصولهم إلى مكان ما. وأشار التقرير التلفزيوني أيضا إلى أن آثار كوفيد-19 لا تقتصر على المشاكل الذهنية والنفسية، وإنما تشمل أيضا ضررا بدنيا منهكا.