تشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل حالة من الهدوء الحذر في ضوء تدهور الأوضاع الأمنية على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني جراء الاعتداء الاسرائيلي على قطاع غزة. وانعكست أجواء العدوان على غزة على المناطق والقرى الحدودية الجنوبية في لبنان؛ حيث سادت أجواء من الهدوء والترقب الحذر في صفوف السكان لاسيما القانطين في مواجهة المستوطنات الإسرائيلية. وأعرب عدد من السكان في تصريحات عن تخوفهم من اعتداءات إسرائيلية تطال مساكنهم في قرى المواجهة مع إسرائيل. على الجانب الآخر من الحدود، شُوهدت القوات الإسرائيلية على طول الحدود الدولية مع لبنان في حالة استنفار قصوى بدءا من مناطق المواجهة في مزارع شبعا في القطاع الشرقي وحتى الناقورة وبنت جبيل في القطاع الغربي؛ تحسبا لأي تدهور أمني قد تشهده المنطقة في أعقاب الغارات الإسرائيلية على غزة. ورفعت إسرائيل استعداداتها العسكرية على الحدود مع لبنان؛ حيث كثفت الدوريات العسكرية، وحشدت تعزيزات عسكرية في مواقعها المنتشرة مقابل الحدود مع لبنان. وقالت وسائل إعلامية إسرائيلية إن السلطات طلبت من سكان مستوطنات "المطلة" و "زرعيت" و"مسكفعام" على الحدود مع لبنان التقيد بتعليمات الجيش، مشيرة إلى أن بعض المستوطنين فضلوا اللجوء إلى مناطق آمنة في وسط إسرائيل تحسبا لأي طارئ. من جانبها، سيرت القوات الدولية "اليونيفيل" والجيش اللبناني دوريات مشتركة مكثفة في منطقة الناقورة الساحلية و في القرى المتاخمة للحدود الدولية مع اسرائيل. وذكرت مصادر مطلعة أن هناك: "حركة غير اعتيادية لعناصر المقاومة في المناطق الحدودية مع إسرائيل؛ تحسبا لأي طارئ، لكن هذه الحركة تسير بشكل بعيد عن الأنظار".