كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية النقاب عن مذكرة لوزارة خارجية إسرائيل جاء فيها أن إسقاط نظام "أبو مازن" سيكون الخيار الوحيد في حال حصول السلطة الفلسطينية على وضعية دولة في الأممالمتحدة، مشيرة إلى أن أبو مازن يخشى بشدة حالياً أن يكون مصيره مثل مصير القذافي ومبارك. ويذكر أن الفلسطينيين سيتوجهون بطلب الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة للأمم المتحدة في ال 29 من نوفمبر الجاري، وفي حال الموافقة على الطلب الفلسطيني ستتحول فلسطين إلى دولة ذات عضوية كاملة بالمنظمة استناداً إلى القرار 181 وقرارات أخرى مثل 242 و338، والمبادرة العربية وفتوى "لاهاي" ومعاهدة "جنيف" والاعتراف المتبادل والحق بإقامة الدولة. ويطلب نص القرار من الجمعية العامة منح فلسطين صفة مراقب كما يطلب من مجلس الأمن الدولي "النظر بإيجابية" إلى طلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة، ويؤكد "الحاجة الملحة لاستئناف المفاوضات وتسريعها" بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وترى مذكرة الخارجية الإسرائيلية التي أعدتها القيادة السياسية لوزير الخارجية المتطرف أفيجدور ليبرمان أن "واقع إعلان دولة فلسطينية معترف بها من قبل الأممالمتحدة بتحرك أحادي الجانب سيحطم الردع الإسرائيلي وسيضر بمصداقيتها تماماً، الأمر الذي سيجعل أي تسوية مستقبلية غير ممكنة". وأوضحت المذكرة "لماذا يتعين على إسرائيل اتخاذ تلك الخطوة المتطرفة لإسقاط أبو مازن؟"، رغم أن الحديث يدور حول خطوة غير بسيطة أيضاً من ناحية التبعات التي ستضطر إسرائيل للتعاطي معها، فإن إسقاط نظام أبو مازن هي الخطوة الوحيدة في هذه الحالة، وأي خيار آخر للاحتواء أو الرد الضعيف معناه رفع الراية البيضاء والاعتراف بعدم قدرة القيادة الإسرائيلية على التعاطي مع هذا التحدي.