القدس المحتلة: ذكرت تقارير صحفية اسرائيلية أن الإدارة الأمريكية تسعى لبلورة مبادر جديدة لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين كمحاولة أخيرة قبيل توجه الفلسطينيين إلى الأممالمتحدة بعد أسبوعين من الآن لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية وقبولها عضو في الأممالمتحدة. واوضحت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية "إن المبادرة الجديدة مبنية على خطابي الرئيس الأمريكي باراك أوباما في شهر مايو/آيار الماضي والذي أكد فيهما على ضرورة إطلاق المفاوضات لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 مع تبادل للأراضي متفق عليها من الجانبين, إلى جانب اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية". ومن المقرر ان يصل إلى المنطقة بعد غد المبعوث الأمريكي دينس روس ودافيد هيل لإجراء مباحثات مع الجانبين الفلسطيني الإسرائيلي حول المقترحات الجديدة. وتعد هذه هي الخطوة الأخيرة التي تقوم بها الولاياتالمتحدة لمنع توجه الفلسطينيين إلى الأممالمتحدة وإقناعهم بالعودة إلى طاولة المفاوضات. وحسب صحيفة "نيويورك تايمز" فإن إسرائيل أبدت موافقة على المبادرة الجديدة, بينما لم يرد الفلسطينيين حتى اللحظة على المبادرة. ورفض مكتب رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي التطرق إلى هذا الموضوع, إلا أن مسئولين إسرائيليين أكدوا أن هدف المبادرة الأمريكية هي شل قدرة الفلسطينيين على الحركة وتقديمهم كجهة متمردة, وتقليص الغالبية التي يحظى بها الفلسطينيين في الأممالمتحدة. وحسب الصحيفة فإن القيادة الفلسطينية منقسمة وهناك خلاف شديد بين من يدعم التوجه إلى الأممالمتحدة ومن يعارض الاصطدام مع الأمريكيين ويبحث كيفية النزول عن الشجرة والعودة إلى المفاوضات, وبحسب مصادر فلسطينية فإن أبو مازن لم يقرر بعد أين سيذهب. وفي سياق متصل، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل شعث: "إن أي تهديد من أي طرف كان، لن يقوى على منع القيادة من التوجه إلى الأممالمتحدة لنيل عضوية فلسطين في المنظمة الدولية". ورفض شعث ،في حديث لراديو "صوت فلسطين"، أي تهديدات سياسية أو ابتزازات مالية لمنعنا من التوجه إلى الأممالمتحدة، مؤكدا أن من يهددنا إنما يهدد السلام الدولي، وأنه لا علاقة بين العودة إلى المفاوضات وتوجهنا إلى الأممالمتحدة للمطالبة بدولتنا المستقلة تحقيقا لتقرير المصير. واعتبر عضو اللجنة المركزية ل"فتح" أن لا فرصة الآن بتاتا لاستئناف المفاوضات لأسباب إسرائيلية، مشددا على أن العودة للمفاوضات لا تتطلب ديباجة بل تتطلب وقفا فوريا للاستيطان وقبول إسرائيل بالقرار 242 وخط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 حدودا للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. هذا وغادر شعث الاراضي الفلسطينية متوجها إلى تركيا في جولة أوروبية تقود إلى بروكسل وبريطانيا ورومانيا بهدف حشد أكبر تأييد دولي في الأممالمتحدة.