أفريقيا تخفض توقعاتها لقطاع التعدين

قالت وكالة "فيتش سوليوشنز" للتحليل المالي في تقرير حديث لها، إنها خفضت توقعاتها لإنتاج قطاع التعدين في 15 دولة بمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء، ومن المنتظر أن تتأثر اقتصادات هذه الدول بهذه الأزمة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
أضافت أن الاقتصادات التي تعتمد في الغالب على الصادرات وخاصة التعدين، ستشهد انخفاضا في الإنتاج يرافقه انخفاض في الأسعار.
وأشارت إلى أن العديد من دول أفريقيا جنوب الصحراء تعتمد في ميزانياتها السنوية بشكل كبير على أرباح قطاع التعدين، سواء من إصدار تراخيص التعدين أو عائدات الضرائب أو أرباح صادرات هذه الصناعة.
وخفّض البنك الدولي توقعاته لمعدل النمو السنوي لأفريقيا من 2.4% - 2.1% و5.1% بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
ووفقا لتقرير "فيتش"‘ فإن الوضع أكثر صعوبة للدول المنتجة والمصدرة للذهب في أفريقيا جنوب الصحراء، إلا أنه ليس كارثيا بالنسبة للدول المصدرة للمعادن الأساسية مثل الحديد والنحاس والكوبلت وأيضا منتجي الأحجار الكريمة، فإنهم يتجهون نحو الكارثة.
وأشار التقرير إلى أن الكونغو الديمقراطية، المنتج الرئيسي للنحاس في القارة والرائد العالمي لإنتاج الكوبلت، ستشهد انخفاضًا حادًا في إنتاجها التعديني هذا العام ربما بسبب زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، إذ من المتوقع أن يتراجع إنتاج النحاس بنسبة 15% والكوبلت بنسبة 10% لاسيما بسبب تعليق الإنتاج في منجم موتاندا (بمقاطعة جلينكور).
وأوضحت "فيتش" في تقريرها، أنه على الرغم من أن
الإصابات في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مازالت أقل مما عليه الحال في مناطق أخرى، إلا أن هناك فرصة لزيادة الإصابات، متوقعة تراجع إنتاج الكوبلت والنحاس في هذه المنطقة بنسبة 15٪ و18٪ لكل منهما على التوالي.
وقال التقرير إن زامبيا منتج النحاس الرئيسي الآخر في القارة سيشهد انخفاضا في إنتاج المعدن الأحمر بنسبة تتراوح بين 1٪ و4٪.
أما فيما يتعلق بأنجولا، التي تأثرت بالفعل بانخفاض أسعار المنتجات البترولية، تبدو الأزمة الاقتصادية حتمية لاسيما مع التوقعات الجديدة بتراجع قطاع التعدين، فبدلا من نمو إنتاج الألماس الأنجولي بنسبة 5٪ لعام 2020 من المنتوقع أن يتراجع بنسبة 2٪، بحسب فيتش.
وأضاف التقرير، أن الأمر نفسه ينطبق على بوتسوانا، أكبر منتج أفريقي للماس، حيث من المتوقع تراجع إنتاجه بنسبة 6 ٪، بسبب القيود المفروضة لمكافحة وباء كورونا. وفي جنوب أفريقيا من المتوقع انخفاض إنتاج الفحم بنسبة 2.3٪ والبلاتين بنسبة 2.5٪.