عودة الحياة الطبيعية إلى تونس بعد محاصرة كورونا

عاد التونسيون إلى المساجد والمقاهى، أمس الخميس، حيث أنهت البلاد معظم قيود الإغلاق بعد احتوائها إلى حد كبير على انتشار فيروس كورونا الجديد.
ومن جهته قال نزار جمال، مدرس فى إحدى مدارس تونس - وهو جالس مع أصدقاء فى مقهى البرازيل فى حى ابن خلدون فى تونس، إنه سعيد لاستئناف محادثاته اليومية مع الأصدقاء، وأضاف "نحن نتنفس مرة أخرى هواء الحياة.. لقد فاتنا رائحة القهوة كثيرا".
وأغلقت تونس، فى مارس الماضى، حدودها الدولية، وأوقفت جميع التنقلات بين المدن والبلدات، وأغلقت المساجد والمحلات التجارية والمدارس والمقاهى والمطاعم، وفرضت حظر التجول ليلا، وأوقفت الأشخاص عن مغادرة منازلهم فى النهار لمعظم الأسباب.
وستظل المدارس مغلقة لمعظم الطلاب حتى بداية العام الدراسى الجديد فى سبتمبر، ولا تزال الحكومة تقيد التجمعات الاجتماعية فى المنازل وتحث على ارتداء الأقنعة، فيما سيعاد فتح الحدود الدولية بالكامل فى أواخر يونيو الجارى.
وفى منطقة أخرى فى تونس، قال ، إنه شعر بالارتياح لإعادة فتحه، وأضاف "يوفر هذا المقهى عملاً ل 20 عائلة.. لقد عانينا الكثير من التوقف عن العمل لمدة ثلاثة أشهر ونأمل فى تعويضه قريباً".
ويشار إلى أن الحكومة التونسية كانت قد أعلنت عن إجراءات تعويض لمساعدة الشركات والأسر المحتاجة على الآثار الاقتصادية
لعملية الإغلاق، ووافقت على حزمة من المساعدات المالية من صندوق النقد الدولى.
ويذكر أن الحكومة التونسية، كانت قد قررت إعادة قطاعات الأشغال العامة والبناء والصناعة والخدمات والوظيفة العمومية، إلى سالف نشاطها بنسبة 100%، بداية من الجمعة، بعد أن شهدت انقطاعاً بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجة فيروس كورونا.
وقال المتحدثة باسم الحكومة التونسية لبنى الجريبى، قالت إن تونس دخلت حاليًا فى المرحلة الثالثة من الحجر الصحى الموجة، مشيرةَ إلى إعادة فتح المقاهى والمطاعم بكل أصنافها والمساجد ودور العبادة إضافة إلى الأنشطة الثقافية.
وكان وزير الصحة التونسية عبد اللطيف المكى، قد أكد، فى وقت سابق، أن تونس أصبحت شبه خالية من فيروس كورونا، مؤكداً على ضرورة عودة الحياة الاجتماعية والاقتصادية من جديد بشكل تدريجي، مشيرًا إلى أن نسبة انتقال الفيروس أصبحت ضعيفة جداً فى الوقت الحالى.