تعرض وفد من السفارة الاميركية كان في جولة سياحية في مدينة صيدا، كبرى مدن جنوب لبنان، السبت للرشق بالحجارة والتهجم عليه بالشتم ومحاولة اعتراض طريقه، بحسب ما افادت مصادر امنية وكالة فرانس برس. وقال مصدر امني ان "مجموعة من الشبان اعترضت قرابة الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم وفدا من السفارة الاميركية لدى خروجه من مطعم على الطريق البحرية في صيدا، وبدأوا يتهجمون عليه بالشتم، ثم ألقوا عليه حجارة وقناني زجاجية فارغة". ولم يؤد الحادث الى وقوع اصابات. ولم تعرف هوية اعضاء الوفد. واوضح مصدر امني آخر في صيدا ان مجموعة الشبان اعترضت الوفد لدى خروجه من المطعم، وصرخ افرادها "مجرمون، اسرائيليون، دنستم ارض المقاومة والشهداء". وتدخلت على الاثر عناصر من قوى الامن الداخلي اللبنانية كانت ترافق الوفد، وحصل تدافع بينها وبين الشبان قبل ان تتمكن من فض الاشتباك. الا ان الشبان عمدوا الى رشق اعضاء الوفد بالحجارة اثناء صعودهم الى السيارات، ما تسبب بتحطيم زجاج سيارة. وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، اكتفى متحدث باسم السفارة الاميركية بالقول "تؤكد السفارة ان مجموعة من الموظفين ذهبت اليوم الى صيدا في رحلة سياحية. وقع حادث، وعادت المجموعة الى السفارة، من دون حصول اصابات". ورفض المتحدث اعطاء تفاصيل اضافية. وغالبية سكان صيدا من المسلمين السنة الذين ينقسمون في ولائهم السياسي بين اكثرية مؤيدة لرئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، وآخرين مؤيدين لحزب الله الشيعي المناهض للولايات المتحدة. واشار المصدر الامني الى ان الجيش اللبناني تدخل بعد حصول الحادث واوقف ثلاثة من المهاجمين. وعلى الاثر، اعتصم عشرات الاشخاص في احدى ساحات المدينة مطالبين بالافراج عن الموقوفين، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وشارك في الاعتصام رئيس التنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد المتحالف مع حزب الله الذي قال في كلمة القاها في المعتصمين ان الذين اعترضوا موكب السفارة "ابطال واحرار يستحقون التكريم". وطالب السلطات اللبنانية ب"الافراج الفوري عنهم لانهم عبروا عن احتجاجهم على السياسات الاميركية الداعمة لاسرائيل ضد لبنان ورفضهم للتدخلات الاميركية في الشؤون الداخلية اللبنانية". ثم قام المعتصمون بقطع عدد من طرق صيدا بالعوائق والاطارات المشتعلة. وظلت الاطارات مشتعلة لحوالى الساعة قبل ان ينسحب المعترضون ويتدخل الجيش اللبناني الذي بدأ تسيير دوريات في المنطقة.