اعترف د.سعد الدين إبراهيم, رئيس مركز بن خلدون, وأستاذ الاجتماع بعجزه, عن حفظ القرآن الكريم، أثناء مناظرته مع المهندس عبد المنعم الشحات, المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية اليوم بأحد فنادق القاهرة، قائلا:"أنا اعترف بعجزى عن حفظ القرآن والسنة وبالتالي عليك ألا تحاورنى بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة". وقال سعد الدين, ردا على سؤال الشحات حول مفهوم العلمانية الذي يؤمن به وعلاقتها بما أنزل الله، قال "العلمانية لها أكثر من معنى حيث يكون معناها الأول الخاص بمعاداة الدين تماما وهذا المعنى للأسف الشديد انتشر في مصر منذ عهد محمد على, والذي أرسل البعثات التثقيفية لبلاد لأوروبا، وعندما عادو ترجموا الكتب والنصوص على آثار الثقافة الفرنسية في أوروبا التى اعتمدت على المعادة للدين، حيث إن الفرنسيين ثاروا ضد الملكية ومن حالفها في الاستبداد بالقرون الوسطى، وكان من تحالف معهم الكنيسة، قائلا:"عندما ثاروا على الملك ثاروا على كل حلفائه ومن ثم ترجمتها للعلمانية بهذا المعنى". وأشار إبراهيم إلى أن هناك معنى أخر للعلمانية هو الفصل بين الدين والسياسية دون معاداة الدين بالإضافة إلى معنى ثالثا، هو العلمانية الأمريكية الخاصة بالمدنية الإيمانية، مشيراً إلى أنه يؤمن بالمعنى الثانى الذى يؤكد على أن العلمانية عي فصل الدين عن السياسية دون المعاداة للدين من أجل بناء نظام ديمقراطى دستورى قانونى. من جانبه، وجه سعد الدين إبراهيم سؤالاً للشحات مفاداه أنك دعيت إلى تحطيم التماثيل المصرية أو تشميعها باعتبار أنها أصنام؟ فما موقفك من التراث المصرى القديم والتماثيل؟ قال الشحات:" أنا لم أقل بذلك، وهذا من إطار التشوية التى نتعرض له، مؤكدا أن مجمع البحوث الإسلامية موجو وعلينا الرجوع له والتحقق من هذه المعلومات". وقال الشحات:"إذا اتفقنا على أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع فلا نجد أي جدال أو سجال، وسيكون الحكم لله فقط دون أى تدخل بالإضافة إلى وجودنا فى دولة مؤسسات لم نعترك مع أى شيء".