وقعت أطياف المعارضة السورية وقوى الحراك الثوري عصر اليوم الأحد بالعاصمة القطرية الدوحة، اتفاقا بالأحرف الأولى على تشكيل ائتلاف يضمهم جميعا، ضمن مبادرة "لم شمل المعارضة" التي قدمها المعارض السوري رياض سيف بعد تجاوز "أزمة الضمانات الغربية المكتوبة". ويعقد 8 مساء اليوم احتفالا يحضره مسئولون قطريون لتوقيع الاتفاق رسميا، وذلك بعد وضع اللائحة الداخلية للائتلاف واختيار الرئيس ونائبين له وأمين عام الائتلاف، وهي الإجراءات التي تتم حاليا. ونفى علي صدر البيانوني نائب المراقب العام لإخوان سوريا، وأحد المشاركين بالاجتماعات، ما تردد عن حصول المجلس الوطني على ضمانات غربية مكتوبة بمد المعارضة بالمال والسلاح للموافقة على الانضمام للمبادرة. وقال:" كان هناك من يطالب بذلك، ولكنهم اقتنعوا باستحالة حدوثه ". وأوضح البيانوني أن الدول الداعمة للمبادرة تعهدت بالمساعدة، ولا يوجد ما يجبرها على تقديم تعهدات مكتوبة، مشيرا إلى أن الوحدة هي في الأساس لصالح الشعب السوري وثورته، وليس لإرضاء أي جهة. وأثيرت قضية الضمانات المكتوبة خشية تحميل المجلس الوطني أي إخفاق للمبادرة التي اكتسبت زخما وتأييدا بعد أن قدمت نفسها على أنها تحمل وعودا غربية بمد المعارضة بالمال والسلاح، بحسب نومان المشهداني نائب أمين عام التجمع الوطني السوري. وقال المشهداني : "إن أعضاء المجلس الوطني المشاركون بالاجتماعات يقولون أنهم تلقوا من قبل وعودا غربية لم تنفذ، مما أوقعهم في حرج مع الداخل السوري، وهو ما لا يريدون تكراره حال تنصلت الدول الغربية من وعودها هذه المرة أيضا."