يفتتح وزير الخارجية الألماني الدكتور جيدو فسترفيللى اليوم الأحد، المركز العلمي الألماني الجديد بالقاهرة، وذلك في حضور رفيع المستوى من الجانب المصري يشمل كلا من وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور مصطفى مسعد، ووزيرة البحث العلمي الأستاذة الدكتورة نادية زخاري. صرحت الدكتورة مارجريت فينترمانتل، رئيسة الهيئة الألمانية للتبادل العلمي بالقاهرة، بأن هذا المركز نتيجة للتعاون العلمي الطويل بين مصر وألمانيا، والذي لعبت الهيئة الألمانية للتبادل العلمي فيه دورا محوريا، واصفة إياه بمنارة للعلوم. وستتحد مجموعة من المؤسسات التعليمية والعلمية الألمانية من خلال هذا المركز العلمي لتعميق الروابط مع الباحثين المصريين والعاملين بالمجال الاقتصادي. وأكد ميشائيل بوك، سفير ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، أنه يرى في هذا المركز العلمي الجديد رسالة قوية لشركائنا من مصر، فالمركز العلمي الألماني يدعم عملية الإصلاح والتحول الديموقراطي ويساهم في التطور التكنولوجي بالدولة، مشيراً إلى أن الشركاء المصريين والألمان يشيدون معا صرحا من شأنه دعم مصر في مواجهة تحدياتها الكبرى بالطريقة المثلى بما يمكنها من بناء مستقبل باهر بساعديها. ويأتي إنشاء المركز العلمي الألماني كنتاج لمبادرة مشتركة بين وزارة الخارجية الألمانية والهيئة الألمانية للتبادل العلمي، والتي يعمل مكتبها بالقاهرة بتفان منذ أكثر من 50 عاما. ويضم المركز العلمي ثمانية مؤسسات وجامعات بالإضافة للهيئة الألمانية للتبادل العلمي، وهي جامعة برلين الحرة، الجامعة التقنية ببرلين، الجامعة التقنية بميونخ، جامعة ماربورج، مؤسسة فراوينهوفر البحثية، مؤسسة ألكسندر فون هومبولت، المعهد الألماني للبحوث الشرقية والأدارة المركزية للمدارس الألمانية في الخارج. ويلعب المركز العلمي الألماني بالقاهرة دور حلقة الوصل بالعالم العربي، حيث ينظم مؤتمرات وورش عمل ويقدم المشورة للمؤسسات البحثية الشركات المصرية والألمانية، وللمركز في هذا الصدد العديد من الأنشطة التي تهدف لعرض الإمكانات العلمية والتكنولوجية الألمانية من خلال التطرق إلى مجالات العلوم الطبيعية والبيئية والاجتماعية. وبالتالي تضمنت أنشطة هذا العام رحلة لاستعراض موارد الطاقة الجديدة والمتجددة، وإنشاء شبكات لدعم سلاسل شركات الطعام المختلفة، بالإضافة إلى معرض يدور حول الاختراعات الألمانية التي غيرت العالم. في هذا السياق، فإن المركز العلمي الألماني يولي اهتماما خاصا للتبادل، كما يحدث في سلسلة الحلقات النقاشية والتي يطلق عليها منتدى القاهرة حول الإصلاح والتغيير أو في منتدى القاهرة للتغير المناخي والذي يقام بنجاح بالتعاون مع السفارة الألمانية في مصر وعدد من الجهات الرائدة في مصر وألمانيا.
