قام الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم بجولة تفقدية، زار خلالها معاهد كلية النصر بالمعادي وليسيه الحرية بمصر الجديدة، رافق الوزير خلال الجولة المدير المالي الجديد للمعاهد القومية ومدير مكتب الوزير للمتابعة . أكد الوزير أن مدارس المعاهد القومية مدارس بمصروفات يدفع فيها ولي الأمر أموالاً، وينتظر في سبيل ذلك أن يتلقى ابنه تعليماً جيدا، ومن الطبيعي أن تكون مشاكلها أقل من مشاكل المدارس الحكومية والتجريبية. وصرح الوزير بأنه قد تبين من خلال متابعة هذه المدارس من خلال مجلس إدارة الجمعية العامة للمعاهد القومية الجديد أن مشاكل هذه المدارس كثيرة وهذا يدل على وجود خلل إداري ومالي بها لابد من إصلاحه . بدأ الوزير جولته بكلية النصر بالمعادي، حيث أدار حواراً مع الطلاب حول امكانية الاستغناء عن الحقيبة المدرسية وتركها بالمدرسة لما تمثله من عبء يحملونه على ظهورهم كل يوم، على أن يأخذوا الواجبات المدرسية فقط الى منازلهم، ويحملوا الحقيبة بالكتب في نهاية الأسبوع فقط . وأبدى الطلاب ترحيبهم بالفكرة، ورداً على ذلك أشار الوزير الى أنه سوف يتم تطبيق هذه التجربة بالمعاهد القومية على أن يتم تعميمها تدريجياً بعد ذلك. وخلال جولته بالمدرسة التقى الوزير بولي أمر طالبة ، قدم له شكوى يتضرر فيها من قيام زميل لها بصفعها على وجهها عدة مرات مما أصابها بحالة نفسية سيئة، ووجه الوزير السيدة مديرة المدرسة باتخاذ إجراء فوري بفصل الطالب خمسة عشر يوماً لما ارتكبه من عنف تجاه زميلته، وضرورة قيام ولي أمره برد اعتبار الطالبة أمام كل زملائها، وقال الوزير إن مدارس المعاهد القومية ينبغي أن تكون نموذجاً متقدماً لبقية المدارس وذلك من الناحية الأخلاقية قبل التعليمية . وانتقل الوزير الى مشاهدة حمام السباحة الخاص بالمدرسة، حيث أوضح مدير المدرسة أنه يتم فتحه لأبناء الحي في الفترة المسائية، كما شاهد سيادته ملعب المدرسة الذي تبلغ مساحته 8 أفدنة، وأفاد المدير المالي بأن الملعب كان مؤجراً منذ عام 1982 بسعر لا يوازي قيمته الحقيقية، وتم فسخ التعاقد من شهر سبتمبر. وهنا أوضح الوزير بأن جميع الموارد الخاصة بالمعاهد القومية هي ملك لأبنائنا ويجب حصرها حصراً دقيقاً ، وتحقيق الاستفادة المثلى منها. واستمع الوزير خلال جولته بالمدرسة الى شكوى ولية أمر طالب تضررت فيها من تغيب بعض المعلمين وضعف مستوى معلمين آخرين بالمدرسة، وعدم إجادتهم اللغة بالدرجة اللائقة، وقالت إنها سبق أن تقدمت بأكثر من شكوى ولم يتم البت فيها، وهنا استدعى الوزير مدير شئون العاملين وطلب منه إفادته فوراً فيما تم في هذه الشكوى. كما استمع الوزير الى شكوى من معلم بالمدرسة يتضرر فيها من عدم صرف بدل الاعتماد (الكادر) أسوة بباقي المعلمين، وأن كل ما تم صرفه لهم هو ال 50% التي صرفها المعلمون في البداية، ورد الوزير بأن صرف بدل الاعتماد بالنسبة لمعلمي المعاهد القومية يتوقف على موازنات هذه المدارس، وأشار الى أنه يمكن الصرف في حالة سماح الموازنات بذلك وأن هذا الأمر يمكن أن يتم من خلال مجلس إدارة الجمعية العامة بعد فحصها لماليات هذه المدارس. وأكد الوزير خلال جولته على ضرورة التعاون بين مدير المدرسة وأعضاء مجلس إدارة الجمعية العامة للمعاهد القومية ، مشدداً أن المدير الذي يتأخر عن ذلك أو يتكاسل عن تقديم التقارير المالية المطلوبة التي تخص مدرسته لن يجلس في مكانه. وانتقل الوزير الى مدرسة ليسيه الحرية بمصر الجديدة حيث تفقد سيادته الفصول ، وزار الوحدة المنتجة بالمدرسة والتي تتمثل في حديقة متوسطة المساحة يتم فيها زراعة بعض المحاصيل الزراعية، ومطبخ يتم فيه طهو مأكولات بالجهود الذاتية للمدرسة، وتفقد الوزير مكتبة المدرسة وأفادت المديرة بأنه يتم عمل ندوات تثقيفية باستمرار للطلاب، وهنا أكد الوزير على ضرورة إدخال موضوع الدستور في هذه الندوات حتى يشارك الطلاب بآرائهم فيه. كما تفقد الوزير قاعة الأنشطة ، وأفادت مديرة المدرسة بوجود تعاون كامل بين المدرسة والمركزالثقافي الفرنسي الذي يدعمها بالاسطوانات المدمجة ويدعم المعلمين بالدورات التدريبية والرحلات الى فرنسا لتقوية اللغة الفرنسية لديهم. وخلال جولته بالفصول لاحظ الوزير ضعف مستوى كتابة اللغة العربية لدى بعض الطلاب بالصف الأول الابتدائي ، حيث أفادت المديرة بأنها قد أعدت خطة لتقوية الطلبة الضعاف في اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية، وهنا شدد الوزير على ضرورة تطبيق برنامج القرائية الذي أعدته الوزارة. وصرح الوزير بأن جولته اليوم مفاجئة ولم يعلم بها أحد إلا في وقتها، مشيراً الى أن جولاته سوف تستمر أسبوعياً ولن تنقطع لأنه كما قال وزير الميدان وليس الديوان . وأشار الى أن الجولات سوف تتجه الى الصعيد في الأسبوع القادم لرؤية كل الأمور على أرض الواقع بما فيها من إيجابيات وسلبيات . وأكد أن الوزارة لا تتبع سياسة الثواب والعقاب مع المعلمين ، وهم مسئولون عن تربية أبنائنا لذا يجب توجيه النصح لهم.