كثف الجيش الإسرائيلي الحراسة حول رئيس أركان الجيش السابق جابي أشكنازي، فيما وصلت إلى أعضاء كنيست عرب ورئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي، رسائل تهديد بالقتل على خلفية معارضتهم لتجنيد الشبان المسيحيين في الجيش الإسرائيلي. وذكر موقع "واللا" الالكتروني الإسرائيلي اليوم الجمعة أن الجيش الإسرائيلي قرر تكثيف الحراسة حول أشكنازي في أعقاب تهديدات لحياته، وتم تسليمه سيارة مصفحة وزيادة عدد الحراس حوله في إسرائيل وخارجها في حال قرر السفر. وأضاف الموقع الالكتروني أنه تم اتخاذ القرار بتكثيف الحراسة حول أشكنازي في أعقاب تقييم للوضع تم إجراؤه في شعبة العمليات في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي وفي وحدة حراسة الشخصيات وهي الوحدة المسؤولة عن حراسة رؤساء أركان الجيش السابقين. وكان الجيش الإسرائيلي قرر وضع حراسة حول أشكنازي قبل عام تقريبا على أثر تخوف من أن ينتقم حزب الله لاغتيال قائده العسكري عماد مغنية باغتيال أشكنازي. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال مغنية في دمشق في فبراير العام 2008 لكن حزب الله حمل إسرائيل مسؤولية الاغتيال خاصة وأن تقارير غير إسرائيلية أكدت وقوف إسرائيل وراء هذا الاغتيال. وتتخوف إسرائيل من أن يرد حزب الله على اغتيال مغنية من خلال اغتيال أشكنازي أو رئيس الموساد السابق مائير داغان. من جهة ثانية وصلت إلى رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي اليوم رسائل تهديد بالقتل له ولأعضاء الكنيست العرب محمد بركة وحنا سويد وأحمد الطيبي، بسبب إدانتهم لمؤتمر عقد مؤخرا بمبادرة الجيش الإسرائيلي لتجنيد الشبان العرب المسيحيين للجيش وشارك فيه كهنة مسيحيون. وأفاد بيان صادر عن البلدية أنه تم إرسال رسائل التهديد من الولاياتالمتحدة ومرسلها يدعى جوهان راسموسين الذي ادعى أنه يرأس تنظيم اسمه "بولسا دينورا"، وهدد بأن القتل أو "الموت الفجائي" سيصيبهم خلال 30 يوما. ويشار إلى أن تعبير "بولسا دينورا"، ويعني الجلد بسياط من نار، يشير إلى طقوس يستخدمها يهود متطرفون ضد من يعتبر "انحاز عن الطريق"، وقد أجرى نشطاء من اليمين المتطرف الإسرائيلي طقسا كهذا بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين قبيل اغتياله. وقدم جرايسي شكوى إلى الشرطة الإسرائيلية فيما قدم أعضاء الكنيست العرب شكوى إلى ضابط أمن الكنيست. وغالبا ما يتم إجراء طقوس "بولسا دينورا" ضد اليهود، مثلما حصل ضد رئيسي الوزراء الإسرائيليين السابقين أرييل شارون وايهود أولمرت، بسبب خطة الانفصال عن غزة، ولكن متطرفين يهود أجروا طقسا كهذا ضد أمين عام حزب الله حسن نصر الله خلال حرب لبنان الثانية في صيف العام 2006.