جل اهتمام القاده السياسيين ينصب على مصالح البلاد بلا شك , ولكنه ينحو بما لا يدع مجالا للشك الى اعتلاء لغة المصالح الشخصيه عند الحاكم ومحكوميه , هذا مع تدرج كنه الحاكم من مدير صغيرالى ملك , فتلك طبيعه بشريه سبقت كل أبجديات القانون , ولأننا بلادا يتراخى فيها التطبيق الصارم للقانون ولا نبحث أيضا عن روحه الا عندما تمس روحنا , فأن ذلك هو ما يكون مدعاة للتزاوج المفروض بين لغه القانون الذى ينشأ أو يوضع أو يصاغ من أجل جماعه أو شخص يمثلها وينسحب ذلك على الحلول أيضا وكل تداعيات المسائل , ويظهر جليا فى منتجعات صدورالقرارات التى لا تحكمها مصلحه عامه قدر ما تحركها أهواء ونزعات فرديه أو مؤسساتيه أنيط بها الشأن لأنها فى أقل تقدير تطيع الحاكم كلغه للحفاظ على مصالحها الشخصيه , وقد تدربت الشعوب المقهوره طوال عقود على هذا الدرب حتى صارت خبيره به وبلغته وأوقاته وملاعبه المفتوحه بلا ساعات للراحه والخلد , ظهرهذا ويظهر فى آراء الشارع حين يصدر قانون فتجد التعليقات تندرج تحت ثلاث لغات - ياعم أكيد لهم مصلحه فى الموضوع - ياسيدى شوف حيعملوا أيه وبيلهونا عنه - ياسيد هى الحدايه بترمى كتاكيت - , تلك هى مجمل تعليقات على أى شىء يمارس الصدورمن جهه الحكومات السابقة والحاليه عملا بمبدأ طول الكآبه وكثرة البكا يعلم الحزن والأحباط , ولأننا بشهادة كبار القائمين على المراكز المختصه بأستطلاعات الرأى ورأيهم هذا يتم بعد مغادرة مناصبهم بلا شك , فأننا لا نملك مراكزا دقيقه فى هذا الشأن والأدله كثيره منها استنادنا الى احصائيات قديمه متهالكه عفا عليها زمن وكلنا خجل , أو هاربين لمنظمه أو جهه أجنبيه أصدرت تقريرا وكلنا فخر وتنتفج أوداجنا لذلك , فأذا ما سلما بأن هناك فى ديارنا ثوره وأنها جاءت للتغير لالقلب موازيين لمصلحه محدوده نرى صدورعدة قرارات لامبررلها بل لم يهتم أحد بتقديم التبريرولماذا يهتم وهو أصلا ضمن منظومه المصلحه الغير عامه لدوله بدء من تفرير أو تمريرالمتهمون فى قضية التمويل الأجنبى ونهاية الى أغلاق المحلات بتوقيت معين ومرورا بتعيين من لا يعرف الشعب عن مؤهلاتهم لمناصبهم شيئا وأحداث سيناء التى تخيم عليها العتمه من العمليه نسر الى توابيت ونعوش القتلى وأسرة المصابين وتوقف هدم الأنفاق والممرات وازاحة النائب العام أو تسفيره وسكب الوقود فى الصحارى لتجويع السوق وتعطيشه وهلم جرا من الأحداث العامه التى لا تجد مبررا قانونيا أومعلوماتيا لدى العوام وهم الطبقه التى تلى الحكام مباشرة والمنوط بها كل لغات التهديد بدء من رغيف خبزها المهدد بالعوده لزمن عصرالحجروالحرائق " الكانون " ونهاية بترويع أبنائها من سرطان البلطجيه مرورا بكل أشكال تزكيم أنفها وعينها بالقمامه التى حالف الحظ أصحاب فن الكولاج بتوفرمادتها الخام , فأذا ما أخذنا فى الأعتبار الأعلام "الغلبان " الذى لا يجد ماده كامله للسبب والغرض والنتيجه لقضايا تمس الدوله والعوام وأمنهم الأجتماعى فأنه يكتفى ملوما منا على العاده بعرض المشكله من فم المسئول الذى يكتفى بعنوانها واضحا أو ملتويا حسب أغراضه وأغراض من شغلوه وركبوه على كرسيه ويأتى دورالمحلل المحترم ليضرب أخماسا فى أسداسا ويفنط ويرجح ويدعى حسب رؤياه أيضا وما يحكمها من هويه حزبيه أوجماعيه أومصلحيه أو حلميه وطموحيه واحتياطيه ,لذا يلهث الجميع لملأ صفحات المكان بأنواعه بأخبار مدرسه قصت شعر تلميذه , وشيخ ظبط فى وضع مخل بالآداب , وعضوجمل مناخيره , وشخص قطم أذن صديقه , ويجلس السوفسطائيين لصب آرائهم فى تفاهةالأعلام المتروك عمدا للتجهيل والتنجيم والتوقع وبلا ماده تزكى الروائح الكريهه , والأعلام ماهو الا مرآه بلجيكى ناصعه ومصقوله صح , اذا فعلنا نقل واذا عطسنا نقل بلا شك رزازنا اليه , أنه آله شديده الحساسيه لرؤيه واقعنا الغائب بلا مبررات ولا معلومات عن قصد حتى يكون هناك سببا لرفع قضايا الأهانه والسب والأساءه , أن الأغلبيه من العوام لاذت بالصمت حتى عن رؤية الصحف أو الحديث السياسى وغادرت حتى مشاهد الفرجه أل ببلاش ولجأت لنصائح قديمه للنفسانيين والحكماء بالبعد عن كل مصادر وعوامل حرق الدم , وارتفاع الضغط ,بل أنى وجدت الكثيرين منهم من محترفى تفنيد لماذا فعلت الحكومه هذا , يتعاطفون مع الكلب الذى عقرالمواطن فى زيارة المحافظ الحسينى ويستنكرون أن يتعب سيادته أو أحد أفراد القوه المصاحبه له أنفسهم فى تبريرانتماء الكلب , لقد آمن الناس بلغه ترزية القوانين قبل الثوره وحياء من الثوره والأرواح التى أزهقت والأجساد التى تناقصت أعضاؤها غيروا المصطلح لمصلحيه القوانيين والحلول ومايندرج وما يأتى وما يستجد وما تكون له علاقه من نسب ومصاهرة وقرابه من الجهتين وجيره حلوه وشبه قوى أوطفيف , فما ذنب المتنافرين والتوائم الغير متشابهه وولاد البط الأسود الكثيرالمعدود بالملايين , لا ذنب لهم ,هم فقط يقضى بهم الأمر وتقضى بهم المصلحه ويشكلون دوله نسودهم فيها ونهنىء بأسمهم ونعزى ببطاقاتهم ونغزوهم بصناديقنا ونأخذ جوائزعرس الديمقراطيه من الغرب الغير متاح أيضا المتاجرة بمصالحنا معه لمجرد ارضاء نزوات المعرفه والمعلومه الشفافه لكم وكله بالقانون , ليس مطلوبا من العوام سوى رقم الصوت وبيض الذهب وحلب اللبن بالعمل والأنتاج , أماالعداله والشفافيه والمعرفه فتلك أمور تحددها مصالح الساسه من أصغرهم لأكبرهم , والجميع يعرف عنوان ميدان التحرير وهو للعلم محجوز الآن ولوقت لانعلمه حسب ما يجد لنا من ليالى ومناسبات نلهيكم و نلهو بكم فيها .