بهاء الدين أبوشقة يكتب : الاعتكاف

رمضانيات

الاعتكاف معناه لزوم الشىء وحبس النفس عليه، خيراً كان أم شراً، قال الله تعالى: «ما هذه التماثيل التى أنتم لها عاكفون».. أى مقيمون متعبدون لها. المقصود به هنا لزوم المسجد والإقامة فيه بنية التقرب إلى الله، كان النبى صلى الله عليه وسلم يعتكف فى كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام
الذى قبض فيه اعتكف عشرين يوماً، والاعتكاف ينقسم إلى مسنون وإلى واجب، فالمسنون ما طوع به المسلم تقرباً الى الله وطلباً لثوابه واقتداء بالرسول، والاعتكاف الواجب ما أوجبه المرء على نفسه إما بالنذر المطلق.. والاعتكاف الواجب يؤدى حسب ما نذره
وسماه الناذر فإن نذر الاعتكاف يوماً أو أكثر وجب الوفاء بما نذره.. والاعتكاف فى المستحب ليس له وقت محدد، فهو يتحقق بالمكث فى المسجد مع نية الاعتكاف طال الوقت أم قصر ويثاب ما بقى فى المسجد.. وللمعتكف أن يقطع اعتكاف المستحب متى شاء.. ويشترط أن يكون المعتكف مسلماً مميزاً من الجنابة والحيض والنفاس،فلا يصح من كافر ولا صبى.. ويستحب للمعتكف أن يكثر من نوافل العبادات.