كارهو محمد رمضان 10% فقط من جمهوره.. وهناك حملات ممنهجة تتعمد تشويهه الفن رسالة «مش سبوبة».. وسعيد بتجربة فيلم «13 يوما» تستهويه الأدوار المركبة، فهو يحب أن يقدم شخصيات بعيدة كل البعد عن شخصيته الحقيقية، فهو فنان يهوى التحدى واكتشاف قدرات جديدة بداخله، إنه الفنان أحمد زاهر الذى قدمه للجمهور أول مرة الفنان القدير الراحل نور الشريف، وآمن بموهبته المخرج محمد سامى الذى بات شريكا أساسيا فى معظم أعماله. يؤكد زاهر مراراً أنه لا يعير اهتماما بحجم أو مساحة الدور، فهو يركز على الشخصية التى يقدمها ومدى تأثيرها فى الأحداث وعلى المشاهدين، فلا يقدم على أى عمل حال عدم اقتناعه بالشخصية. موضحا أنه ولهذا السبب تغيب عن الساحة قرابة العامين لعدم العثور على سيناريو مناسب يترك من خلاله بصمة فنية يتحدث عنها الجمهور. حتى عرض عليه مسلسل «البرنس» الذى ينافس به فى الموسم الرمضانى الحالى. أشار «زاهر» فى حواره إلى أنه سعيد بردود الفعل التى جاءته عن شخصية «فتحى» التى يقدمها فى مسلسل «البرنس» إزاء الحلقات الأولى. فى حوار تم عبر الهاتف التزامًا بتوصيات منظمة الصحة العالمية، بتجنب التجمعات واللقاءات، لمنع تفشى كوفيد 19.. تحدث الفنان أحمد زاهر فى حواره مع «الوفد» عن كواليس ترشيحه للمسلسل، وتحضيره لشخصية فتحى خاصة أنها تحمل نزعة كوميدية خفيفة رغم الشر الغالب عليها. وإلى نص الحوار.. بعد غياب عامين عن الساحة الفنية.. ما الذى وجدته فى «البرنس» حمسك للعودة إلى حلبة المنافسة من جديد؟ بطبعى لا أقدم أى عمل يُعرض علىّ إلا إذا كنت على قناعة تامة بأننى سأقدم من خلاله جديدا، حتى لو كان مشهدا واحدا فقط، وهذا ما شعرت به عندما اطلعت على سيناريو «البرنس»، الورق مكتوب بشكل جيد، وشخصية «فتحي» غنية بالتفاصيل والأحداث. المسلسل يحكى عن الميراث والصراع بين الأبناء.. وهى قصة مستهلكة تم تناولها دراميا وسينمائيا.. ما الجديد فى البرنس؟ نحن نلعب على 27 تيمة، القصة مستهلكة لكنها موجودة، ولا يمكن تجاهلها، والجديد هنا فى البرنس طريقة الطرح والتناول مختلفة عن أى عمل فنى تم تقديم الصراع بين الأبناء على الإرث من قبل، نحن نتناولها بشكل معاصر، وقربنا من أفكار الجيل الحالى كيف يفكرون، وإلى أى مدى وصل الجشع والطمع بين الأبناء. ما الرسالة التى تريد إيصالها للمشاهد من خلال البرنس؟ العمل رسالته واضحة وهو الجشع والطمع وتأثيره على صاحبه، والعواقب التى يجنيها من وراء جشعه، وهذا ما سيلمسه الجمهور فى الحلقات المتقدمة. العمل يحمل رسالة أخلاقيّة موجهة إلى الأشخاص الذين لديهم هذه الصفة المشينة. ليدركوا نتيجة ما يجنونه من وراء أفعالهم. شخصية فتحى فى المسلسل رغم الشر الغالب عليها لكن تتمتع بنزعة كوميدية خفيفة هل تعمدت ذلك؟ كل إنسان مهما بلغ من شر، تجده يضحك ويبكى ويتأثر، لأننا فى الأول والآخر بشر، الكوميديا هنا معتمدة على الموقف وليس الاسكتشات. ليست هى المرة الأولى التى تتعاون فيها مع المخرج محمد سامى.. ما سر تكرار التعاون؟ سامى مخرج متميز، وأثق فيه جدا، فهو من المخرجين الذين يستفزون الممثل ليخرج أفضل ما لديه، فهو يحرص على أن يقدم فريقه بصورة جيدة، سامى قدمنى للجمهور بشكل جديد ومختلف وراهن علىّ فى العديد من الأدوار، فلا أنكر أننى قدمت معه باقة من أهم أعمالى الفنية منها «آدم»، و«حياة»، و«كلام على ورق». يمكن هذا يكون سبب قبولك الظهور كضيف شرف فى مسلسل «ولد الغلابة» كنوع من رد الجميل؟ أنا أظهر ضيف شرف مجاملة لأصدقائى، بالإضافة إلى أننى ظهرت أيضاً ضيف شرف فى مسلسل «رحيم» وهو ليس من إخراج محمد سامى، بالإضافة إلى أن ضيف الشرف دائما يكون له بصمة واضحة فى العمل، وردود الأفعال التى جاءتنى عن أدوار ضيف الشرف كثيرة رغم أنها كانت لا تتعدى المشهدين أو الحلقتين. انتقادات كثيرة طالت الفنان محمد رمضان بعد طرح كليبه «نمبر وان» حيث اتهموه بالغرور، لأنه ينسب نجاح العمل لنفسه فقط.. ما تعليقك؟ من خلال تعاملى مع رمضان، هو ليس مغروراً نهائياً، وما يُقال عنه كذب وافتراء، هو إنسان جدع جدا، ومؤمن بروح الفريق داخل العمل، ولم أجده فى مرة تدخل فى سيناريو أو فى مشاهد أى زميل فى المسلسل، سعيد جدا بالتجربة معه وأتمنى تكرارها مرة أخرى خاصة أننى شعرت بكيمياء خاصة بينى وبينه فى التمثيل. وما رأيك فى الحملات الشرسة المُثار ضده على خلفية واقعة الطيار وتجاوزه فى حفلاته التى يقدمها بصوته؟ من حق أى شخص أن يبدى رأيه فى تصرفات وسلوكيات أى فنان، ولكن ليس بالشكل الذى يحدث الآن، فما حدث مع رمضان تجاوز كل الحدود وصل إلى حد تصيد الأخطاء له، فهناك تركيز بشكل كبير على أى كلمة يتفوه بها حتى لو بدون قصد منه، هناك حملة ممنهجة تهدف لإسقاط وتشويه رمضان. ألم تخشَ أن تؤثر هذه الحملات على نسب مشاهدة المسلسل؟ لم يعترنى القلق، لأن محمد رمضان يحظى بشعبية كبيرة، والحملات المُثارة ضده هى 10% من جمهوره فقط، وأنا مقتنع بوجود ربنا سبحانه وتعالى، فهو لا يضيع أجرا من أحسن عملا، بالإضافة إلى أننى كفنان تعودت على هذه الأمور، فقد حدث ذلك مع مسلسل «آدم» الذى ظهرت حملات بالتزامن مع عرض المسلسل تطالب بمقاطعة أعمال الفنان تامر حسنى، ورغم ذلك احتل المسلسل رقم واحد فى نسب المشاهدة. هل من الممكن أن ترفض عملا لا تؤمن به رغم المغريات المادية الكبيرة؟ لا أستطيع تمثيل شخصية إلا وأنا على قناعة تامة بأنها ستضيف لى، وسيكون لها بصمة فيها، أنا لست من محترفى البحث عن سبوبة، الفن بالنسبة لى «مش سبوبة» وإنما رسالة، وأكبر دليل على كلامى غيابى عن الساحة الفنية قرابة العامين. ابنتك «ليلى» تنافس هذا الموسم بمسلسل «الفتوة».. ما رأيك فى أدائها؟ سعيد جدا بأدائها وتميزها، ليلى موهوبة وحلم التمثيل يراودها وهى طفلة صغيرة لا تتعدى الخمسة أعوام، فهى أتقنت الدور وحضّرت له بشكل جيد، بالإضافة إلى أن لها كاريزما وحضوراً يؤهلها كى تصبح نجمة. هل ساعدتها فى التحضير للشخصية.. خاصة أن العمل يدور فى حقبة زمنية قديمة ربما تكون لم تسمع عنها من قبل؟ بالفعل هى لم تسمع عنها من قبل، لذلك ساعدتها أنا ووالدتها فى تحضير الشخصية، واطلعنا على كتُب ومراجع عن طريق الإنترنت للاطلاع على سمات عصر الفتوات وعيوبه، وشكل النساء فى فترة الخمسينيات. هل تتدخل فى اختياراتها الفنية؟ بالتأكيد، فهى ما زالت صغيرة، أطلع على السيناريو قبل إسناده إليها ومن الممكن أن أرفضه دون علمها أيضاً. ما مصير فيلم «13 يوم» الذى كان مقررا عرضه فى موسم عيد الأضحى المبارك؟ انتهينا من تصوير العمل، وهو أول فيلم يتم تصويره ومشاهدته بتقنية 3D فى مصر والوطن العربى، وفخور جدا بمشاركتى فى هذا العمل، رغم مشاركتى كضيف شرف، لكنى سعيد بالتجربة لأنها جديدة ومختلفة، فى الحقيقة أنا نفسى لا أعرف مصير الفيلم، هل سيستمر حظر التجوال من عدمه؟. حتى الآن لا توجد أى تفاصيل لدى. هل مسلسلات رمضان هذا العام أكثر حظًا من السنوات الماضية من حيث نسب المشاهدة بعد فرض حظر التجوال بسبب فيروس كورونا؟ المقاهى عامل أساسى فى نجاح الأعمال الفنية، فالكل كان يجتمع على المقهى لمشاهدة العمل الفنى خاصة فى الموسم الرمضانى الذى يحب التجمعات واللقاءات، حزين على الوضع الحالى وأدعو الله أن يرفع عنا البلاء.