أعلن زعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو، الذي نصب نفسه رئيسًا، استقالة 2 من مستشاريه بعد اتهامهما من حكومة الرئيس نيكولاس مادورو بالتورط في محاولة "غزو" فاشلة للبلاد بواسطة مرتزقة. وأكد بيان صدر عن مكتب جوايدو، استقالة "الخبير الاستراتيجي خوان خوسيه رندون، والنائب سيرجيو فرغارا" من مهامهما الاستشارية. وتم اعتقال 45 شخصًا لتورطهم في هذه العملية الفاشلة التي تضمنت إنزال مسلحين يومي 3 و4 مايو الجاري على شاطئ ماكوتو، القريب من كاراكاس على الساحل الكاريبي. وفي 3 مايو، قتل 8 أشخاص كانوا يشاركون في المحاولة في اشتباكات مع القوات الفنزويلية. ومن بين المعتقلين جنديان أمريكيان سابقان هما لوك دينمان (34 عامًا) وآيرن بيري (41 عامًا)، وجهت إليهما تهم "الإرهاب والتآمر وتجارة الأسلحة الحربية"، ويواجهان السجن 30 عامًا في حال إدانتهما. واتهم مادورو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتدبير عملية الغزو المفترضة، وزعيم المعارضة جوايدو بالتواطؤ معه. وأفاد النائب العام الفنزويلي ويليام صعب الجمعة بأن مذكرتي توقيف صدرتا بحق رندون وفرغارا، الفنزويليين المتواجدين في الولاياتالمتحدة وأكد رندون في حوار مع شبكة "سي إن إن" أنه وقع عقدا مع شركة "سيلفر كورب يو إس أيه" الأمنية التي يملكها غوردان غودرو، الذي طالب النائب العام أيضًا باعتقاله. وأقر غودرو، الجندي السابق في العراق وأفغانستان، عبر تسجيل مصور بوجود عملية، مشيرًا إلى أن المعارضة الفنزويلية أبرمت عقدًا مع شركته. وفي خطاب استقالته، اتهم رندون حكومة مادورو ب"تحريف" العقد، واصفًا الأمر بأنه "تلاعب" يهدف إلى تحويل الانتباه عن الانهيار الاقتصادي للبلاد. ووصف جوايدو العقد بأنه "مزيف"، معتبرًا أن النظام الفنزويلي يبحث عن "أعذار" لاعتقاله.