أعرب المجلس القومى لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ ازاء المذابح اليومية التى تحدث فى ميانمار واستمرار أعمال الشغب والعنف الممنهجة ضد مسلمى الروهينجا والتى أسفرت عن سقوط العديد من القتلى و تشريد الآلاف وهدم دور للعبادة وحرق آلاف المنازل. ودعا المجلس في بيان له صدر اليوم حكومة ميانمار الى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لوضع حد لأعمال العنف التي تقترفها بعض العصابات البوذية المتطرفة في حق أقلية الروهينجيا المسلمة ولإعادة الهدوء إلى الإقليم. مؤكداً على ضمان عدم تفاقم الوضع الميداني وعدم تعريض حياة المدنيين الأبرياء للخطر، وإعادة الحقوق المشروعة للأقلية المسلمة بما في ذلك حقهم في الجنسية. وأهاب المجلس الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامى وكافة المنظمات الحقوقية الحكومية وغير الحكومية للتصدي لهذه الابادة الجماعية للمسلمين هناك، وتكثيف الجهود والتواصل مع كافة الأطراف والقوى والجهات للضغط على حكومة ميانمار وحماية المسلمين هناك مما يتعرضون له من انتهاكات وقتل وتعذيب وتهجير على أيدي جماعات متطرفة . يشار إلي أن المجلس القومى لحقوق الإنسان شارك فى ورشة عمل حول "مكافحة ظاهرة التحريض على العنف بدوافع دينية أو عرقية أو عنصرية أو غيرها" فى المغرب يومى 4و5 أكتوبر 2012 ، وأكد خلال مناقشات ورشة العمل أن التحريض قد يكون له خلفية عميقة مثل الصراعات العرقية، والكراهية للآخر والسعى إلى إفنائه وهو مايفسر انتشار جريمة الابادة الجماعية فى عدد من الدول . كما أشار إلى أن المسلمين يعانون من حالات التحريض والكراهية الدينية مما يتطلب اجراءا إيجابيا لردع المخالفين وثقافة واسعة للسلام والتسامح بين البشر وكانت مشاهد مسلمو ميانمار خير شاهد على ذلك وأخطر ما فى هذا الملف هو أن يتزعم التحريض ضد المسلمين الزعماء الدينيون البوذيون.