فى وقت الأزمات يظهر معادن الأشخاص، وهذا ماحدث فى مبادرة "المصريين في الإمارات ايد واحدة"، التى قام بها العديد من شباب مصر بدولة الإمارات لمساعدة العالقين المصريين وتذليل العقبات التي تواجهم، خاصه في الفترة الماضية بعد انتشار فيروس كورونا في العالم. وانطلقت هذة المبادرة من أجل مساعدة العالقين في الخارج وتقديم يد العون لهم فى هذة الظروف التى يمر بها العالم، خاصه وأن هناك عدد كبير من المواطنين عالقين في دول الخليج ويمرون بفترات عصيبه. من هنا أشار الإعلامي أحمد لطفي، مصري مقيم بدولة الإمارات، وأحد المسئولين بمبادرة "المصريين في الامارات ايد واحده"، في تصريحات خاصه للوفد، أن هناك أكثر من 7000 مصري عالق ومتعثر، يعملون على حل مشاكلهم بقدر الإمكان بمساعدة الحكومة الإماراتيه، التي لم تتوانى لحظه عن دورها نحو المصريين المتواجدين على أرضها. إلى نص الحوار: في البدايه حدثنا نفسك وعن عملك مع الجالية المصرية والعالقين في الإمارات؟ احمد لطفي مقيم بالإمارات، اعمل في مجال الإعلام، من مؤسسي الجالية المصرية في الامارات، وأحد المتطوعين لمساعدة ابناء الجالية المصرية هناك وتذليل العقبات التي تواجههم في الغربه، وأحد المشاركين في مبادرة "المصريين في الامارات ايد واحدة"، ومن متطوعي الهلال الأحمر في مواجهة فيروس كورونا. حدثنا عن مبادرة "المصريين في الامارات ايد واحده" ومن صاحب الفكرة؟ حملة المصريين في الامارات ايد واحدة قمت بالاشراف عليها شخصيا وذلك بالتنسيق مع السفارة في ابو ظبي والقنصلية المصرية، ونقدم من خلالها شنط رمضان للمساعدات ودعم العالقين المصريين بالامارات. المبادرة بدأت في 17/3، أي قبل حظر الطيران بالبلاد، فكر فيها مجموعه من الشباب المصريين المقيمين هدفهم تقديم الدعم والمساعدات لاخوانهم المصريين العالقين، عرضوا علينا الفكرة وقمنا بتبنيها لتشجيعهم وقمنا بعمل جروب كانت بداية تكوينه 30 فرد تقريبًا والآن وصل عددنا لأكثر من 7000 عالق ومتعثر يحتاجون للمساعدة. "حاولنا نوصل لكل العالقين ونحل المشاكل بقدر الامكان فهناك عالقين مشكلتهم السكن والاكل وخلافه وعملنا ع توفير كل احتياجاتهم ومتطلباتهم، على الرغم من وجود الحظر، فدبي الحظر يكون على مدار 24 ساعه، ومع ذلك تقوم الشرطه وبعض المتطوعين بمساعدتنا على توصيل المساعدات للعالقين وذلك في اوقات الحظر، وأيضا الهلال الأحمر وغيرها من الكيانات الحكوميه الاماراتيه تقوم بمساعدتنا جميعا". وهناك جيش من الشباب المصري والاماراتي ايضا متطوعين لخدمه كل الجاليات، فاكثر من 200 جالية هنا يقومون بمساعدتها دون تفرقه. كيف ترى علاقه البلدين خاصه في تلك الظروف العصيبه التي يمر بها العالم بسبب كورونا؟ الدولة الاماراتيه تحترم كافه الشعوب والجاليات المتواجدة بها وهناك اهتمام كبير من قبلهم على المواطن العادي والمقيم دون تفرقه في المعامله، ولا ننسى ان هناك علاقه قوية تربط بين مصر والشعب الاماراتي وحكومته، واي اشاعات خرجت في الفترة الماضية لاستغلال ازمه العالقين فهى غير صحيحه ومغرضه هدفها شق الصف بين المصريين والامارات. كيف يتم التبرع لهؤلاء العالقين ومن الجهة التي تقوم بالتبرع؟ التبرعات تكون من خلال بعض شركات رجال الأعمال المقيمين هنا في الدولة، مع العلم اننا لن نقبل تبرعات مالية او نقدية، وجميعها تبرعات عينيه، بمعنى أن المتبرع " رجل الاعمال" يقوم بدفع الاموال للمطاعم وخلافه لتوفير متطلبات العالقين ويتم تواصل المطعم بنا لنقل الوجبات وتوزيعها على الافراد فقط، وبالنسبه للسكن ايضا يتم توفيره للمحتاج. ماذا تطلب من الدولة المصرية في الوقت الراهن؟ أناشد الدولة بسرعه إجلاء المواطنين العالقين من هنا ،خاصه وان هناك الكثير من الفتيات العالقات واللاتي يأتين للبحث عن عمل، وبالفعل سوف تخرج أول رحلة من الامارات اليوم لإعادة بعض العالقين الى بلادهم بعد مناشدات كثيرة، على أمل خروج رحلات أكثر في الايام القادمه. ما رأيك في أزمه الحجر الصحي التي يواجهها العالقين بعد عودتهم لبلادهم؟ لدي مقترح هام لحل ازمه العالقين ومكان الحجر الصحي، المراكب السياحية تحتوي على غرف كبيرة من الممكن تجهيز تلك المراكب للحجر الصحي، والمدة التي سوف يصل فيها العالق الى مصر تكون 14 يوم اي مدة العزل الصحي، وبذلك يكون قضى فترة العزل خاصته أثناء سفره في المياه، فالنقل البري طريقه امنه لنقل العالقين، وتوفر على الدولة الكثير من اماكن ونفقه العزل الصحي. هل للنوادي المصرية بدولة الامارات اي دور في المبادرة وذلك لوجود بعض التصريحات على أن هذه المبادرة برعاية بعض النوادي المصرية؟ للاسف النوادي المصرية ليس لها اي دور في هذه المبادرة ومنذ اعلان المبادرة في 17/3 حتي اليوم لم يتعاون معنا اي نادي مصري بالدولة، وليس لهم اي دور علي ارض الواقع، وهذة المبادرة خاصة ببعض الشباب المقيمين الوطنيين وكل عملهم خالص لوجه الله، لذلك يحاول كثيرون بألصاق انفسهم بمبادرات هؤلاء المجموعة لنسبها لانفسهم، وان كنت اتمني ان يكون لمعظم النوادي المصرية بالدولة دور ملموس، كالنادي المصري بالعين فيعد هو الفرع الاكثر نشاط بينهم، ولدية مبادرة اولادك سندك يا مصر فأتمني ان يعمل الجميع علي ارض الواقع لخدمة ابناء الجالية بدلا من محاولة القرصنة علي مجهود الاخرين واتمني لجميع ابناءنا بالخارج التوفيق والصحة. في نهاية حديثنا.. هل تود أن تضيف شيئا أو توجه كلمه لأحد؟ اتوجه بالشكر لمجموعة الشباب الوطنيين القائمين علي مبادرة المصريين بالامارات ايد واحدة، واود ان اشكرهم جميعا للسماح لي بتواجدي والعمل معهم في هذة المبادرة، ومنهم لو سمحوا لي ان اذكر اسمائهم بالكنية لانهم يحاولوا ان يبتعدوا عن الاعلام والسوشيال ميديا، لانهم يعملون علي ارض الواقع وليس علي صفحات العالم الافتراضي ليكون عملهم خالص لوجه الله تعالي، وهم عبدالرازق، والبندري والنجار، وفهمي، وعقل، وابو بكر، وكيمو، ومدام فاتن، وداليا، وجيش من المتطوعين بالمبادرة من ابناء مصر المقيمين بالامارات كلا بأسمه.
