حمل الدكتور "عفت السادات" رئيس حزب مصر القومي، رئيس الجمهورية الدكتور "محمد مرسي"، مسئولية "الارتباك" الموجود بالمجتمع المصري الآن، مُشيرا إلى أن مصر أصبحت مُقسمة إلى "مؤمنين وكفار"، وأن هناك تيارا يُكفر المصريين ليلا نهارا تحت سمع وأبصار الجميع، بحد قول السادات. توجه "السادات" برسالة إلى د.محمد مرسي قائلا له: "بداية هذه الرسالة للحفاظ على هوية مصر.. استنادا لما كنت قد أعلنته فور توليك المسئولية وأقسمت عليه بأن تكون رئيسا لكل المصريين سواء من انتخبك ، أو من لم ينتخبك وهم ليسوا بالعدد القليل ليسقطوا من حساباتك ولا يكون لهم مكانا في مجالسك التي تقولون إنها للتوافق الوطني". وأضاف اليوم الثلاثاء: "سيادة الرئيس كنت قد وعدت في فترة الانتخابات ان تقوم بتعديل تشكيل الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور بشكل أكثر توافقا وتمثيلا لطوائف الشعب مما يخدم المجتمع ككل ويساعد في سرعة الانتهاء من هذه المرحلة ويقضي عل الصراع الدائر حاليا حتى نتفرغ للبناء والتنمية". واستطرد قائلا: "سيادة الرئيس بصفتك مسئول عن هذا الوطن أمام الله وأمامنا، فأنت المسئول عن هذا الارتباك، فالمجتمع تم تقسيمه إلى مؤمنين وكفار، وأصبح هناك تيار يكفر المصريين جهارا نهارا تحت سمع وأبصار الجميع، وإذا استمرينا بهذا الاحتقان سنجد أنفسنا فى وقت قريب في صدامات دموية فالتكفير والحسبة والعودة إلى زمن الجهل والإرهاب لا يعقبه سوى إحلال وإهدار الدم يا سيادة الرئيس ومسئوليتك هي منع كل هذا والدعوة الى المصالحة الوطنية . وقال "السادات"، إنه من "العار" أن يُعد دستور مصر بهذه الطريقة، وسط رفض من غالبية أطراف ومؤسسات المجتمع ووسط ملاحقات قضائية. وطالب الرئيس بضرورة التدخل وفض منازاعات التأسيسية، كما طالبه بضرورة الوفاء، قائلا: "أوفي بما وعدت به، نريد جمعية تأسيسية وطنية تعمل على إعداد دستور يجمع ولا يفرق، يساهم فى البناء لا يكون معولا للهدم، يحمى المواطن ويكفل له حقوقه لا أن يكون دوره الوصاية على الحياة الشخصية والتفتيش في ضمائر الناس". واختتم "السادات" رسالته قائلا: "ندعو المولي العلي القدير أن يوفقك فيما أوكل إليك لأنه في النهاية سيصب لنا جميعا، لا كما يخبرك البعض إننا نتمنى لك الفشل، وفقك الله لما فيه صالح هذا الوطن، حفظ الله مصر ووقاها من شر الفتن والشرور وجعلك الله الحاكم الذي يخافه ويرحمنا".