عقدت اللجنة العليا للصحة والوقاية بمحافظة الشرقية، الاثنين، أولى اجتماعاتها بقاعة الإجتماعات بديوان عام المحافظة برئاسة الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية وحضور أعضاء اللجنة والتي تم تشكيلها الخميس الماضي. استعرض المحافظ في بداية الإجتماع الموقف الحالي لعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في مختلف مراكز المحافظة، وكذلك الإجراءات الوقائية والإحترازية المتخذه مع الحالات الخاضعه للعزل الصحي المنزلي والتي يتم متابعتها من خلال فرق طبية متخصصة من مديرية الصحة. وقال المحافظ: "فى حالة التزام المواطنين والإمتناع عن التواجد في الأماكن المزدحمة واتباعهم مبدأ التباعد الإجتماعي والتوقف عن التكالب على شراء السلع والمواد الغذائية خاصة في توقيتات الصباح وحتى ساعات حظر فتح المحال التجارية مع الإلتزام بأساليب الحماية الشخصيه، سيؤدي ذلك إلى تقليل فرص انتقال العدوى، ومن ثم عدم تسجيل حالات إصابة جديدة بجائحة كورونا المستجد. أوضح المحافظ أنه تم تشكيل لجنة عليا لإدارة ومتابعة الإجراءات الإحترازية للوقاية من فيروس كورونا بالمناطق الصناعية برئاسته وعضوية الجهات والهيئات المنوطة بالرقابة والتفتيش والسيطرة علي المصانع وإلزام أصحابها بإتباع الطرق الإحترازية التي تحول دون إنتشار أو تفشي عدوى الفيروس. أكد المحافظ أننا مازلنا في مرحلة الهدوء والإصابات الخفيفة وذلك وفق تقارير منظمة الصحة العالمية والتي جاءت فيه محافظة الشرقية في الترتيب السابع عشر لأعداد الإصابات علي مستوى الجمهورية بالرغم من كونها المحافظة الثالثة من حيث تعداد السكان وامتلاكها لأكبر المدن والمناطق الصناعية. وطالب المحافظ من وكيلي وزارتي الصحة والقوى العاملة بإعداد تقرير مفصل عن طبيعة الأوضاع داخل مصانع العاشر من رمضان وقراءة المشهد كاملاً وحساب أعداد المخالطين حساباً دقيقاً ووضع تصور لمنع تزايد أعداد الإصابات ومحاصرة الفيروس في طرق انتشاره. خرج الإجتماع بعدد من التوصيات جاء مفادها كالأتي: مخاطبة الدكتورة وزيرة الصحة لإعتماد وحده تحاليل PCR بمعامل مستشفيات جامعة الزقازيق على أن يخصص الجهاز لإجراء التحاليل اللازمة للفرق الطبية داخل المحافظة، والإلتزام بتطبيق كافة الإجراءات الوقائية والإحترازية على جميع العاملين في القطاعين العام والخاص. تكليف رؤساء المراكز والمدن بحصر جميع المنشآت الصناعية الموجودة داخل المحافظة، وتكليف مديرية القوى العاملة بإعداد تقرير يومي عن تطبيق الإجراءات الإحترازية بجميع المنشآت والمدن الصناعية، مع استمرار أعمال التطهير والتعقيم للمنشآت الحكومية والخاصة والمصانع. ومتابعة المناطق الصناعية من خلال اللجنة المشكلة برئاسة محافظ الشرقية لمباشرتهم والتأكد من التزام أصحاب المصانع بتطبيق إجراءات السلامة والصحة المهنية والتعقيم والتطهير وتوفير سبل الحماية الشخصية للعمال من كمامات وقفازات ومواد مطهرة وتزويد دورات المياه بالصابون والمناشف أحادية الإستخدام وتوفير الكواشف الحرارية للكشف علي العاملين قبل دخولهم المصانع وعقب إنتهاء العمل وأثناء صعودهم أتوبيسات النقل لأماكن إقامتهم مع تحديد أسماء وأعداد العمال بكل أتوبيس والإلتزام بهم دون تغير أو زيادة للسيطرة على نقل العدوى وتقليل العمالة بالمصانع مع تخصيص غرفة بكل مصنع لإنتظار العامل المصاب لحين نقله للمستشفى وكذلك الإلتزام بالمسافات البينية بين كل عامل وأخر. إتخاذ الإجراءات القانونيه الصارمة مع المصانع التي لا تلتزم بتطبيق الإجراءات الإحترازية، تفعيل دور الرائدات الريفيات لعمل التوعية المناسبة للمواطنين بالقري والكفور والنجوع وحثهم على اتخاذ كافة إجراءات الوقاية وعدم التواجد بالأسواق وأماكن التجمعات. التوجيه بشراء أجهزة تنفس صناعي وأجهزة أشعة CT من خلال تبرع النقابات ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، وتكليف فريق تابع لمكتب المحافظ لمباشرة ومتابعة توصيات اللجنة، يتم عقد اجتماع أسبوعي للجنة ولحين انتهاء الأزمة. وخلال الإجتماع تبرع نقيب أطباء الشرقية بمبلغ عشرة آلاف جنيها للمساهمة في شراء جهاز أشعه مقطعية وتم فتح باب التبرع بالنقابة للمساهمة في شراء الأجهزة الطبية المطلوبة لتدعيم المستشفيات القائمة على علاج الحالات الإيجابية لفيروس كورونا، وتبرعت نقابة الصيادلة بمبلغ مائة ألف جنيها للمساهمة في شراء جهاز أشعة مقطعية وفتح باب التبرع بالنقابة للمساهمة في شراء الأجهزة الطبية المطلوبة. كما أعلن كلا من نقيب أطباء الأسنان ونقيبة التمريض عن فتح باب التبرع بالنقابتين للمساهمة في شراء الأجهزه الطبية اللازمة.