تعرض الاقتصاد الفرنسي إلى أشد حالة من الانكماش منذ الحرب العالمية الثانية فى الربع الأول من العام الجاري، منذ أن داهم فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" العالم فى مطلع العام 2020. قالت هيئة الإحصاءات الفرنسية فى بيانات رسمية، إن الناتج المحلي الإجمالي لفرنسا انكمش بنسبة 5.8% في الربع الأول من 2020 مقارنة مع الأشهر الثلاثة السابقة، حينها تراجع ثاني أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو بنسبة 0.1%. اقرأ أيضًا.. فرنسا تدعو لبنان بسرعة الإصلاحات الاقتصادية وانكماش الربع الأول هو الأكبر مقارنة مع الربع السابق له منذ الحرب العالمية الثانية. ويتجاوز التراجع معظم توقعات المحللين، الذين أشار معظمهم إلى انكماش بنسبة 3.5%، فيما كانت بعض التقديرات وصلت إلى سالب سبعة بالمئة. ومنذ 17 مارس الماضي، يخضع سكان فرنسا، البالغ عددهم 67 مليون نسمة، لأوامر بالبقاء في منازلهم، إلا لشراء الطعام، أو الذهاب إلى ،أو طلب الرعاية الطبية، أو ممارسة الرياضية بشكل مفرد. وقالت هيئة الإحصاءات إن إنفاق المستهلكين، المحرك التقليدي للاقتصاد الفرنسي، تراجع بنسبة 6.1% في الربع الأول من 2020، مقارنة مع الأشهر الثلاثة السابقة، في حين هوت استثمارات الشركات بنسبة 11.4%. وتملك فرنسا اقتصادًا يدمج عمل حر شامل لما يقرب 2.5 مليون شركة، مع احتفاظ الحكومة بالتأثير الكبير على القطع الرئيسية من قطاعات البناء التحتي، وأغلبية شركات سكك الحديد، الكهرباء، الطائرات، والاتصالات. إن الحكومة تصفي الحصص ببطء في اتصالات فرنسا، والخطوط الجوية الفرنسية، إضافة إلى التأمين، والأعمال المصرفية، ومصانع الدفاع. فرنسا عضو فى مجموعة الدول الصناعية الكبرى، وصنف اقتصادها خامس أكبر اقتصاد في العالم في 2004، بعد الولاياتالمتحدة، اليابان، ألمانيا، والصين. انضمت فرنسا إلى 10 أعضاء أوروبيين آخرين لإطلاق اليورو في 1 يناير، عام 1999، مع العملات المعدنية الأوروبية والأوراق النقدية التي استبدلت الفرنك الفرنسي بالكامل في أوائل 2002.