حاملين 265 وردة حمراء، اعتصم اليوم الأحد أهالي اللبنانيين التسعة المخطوفين في سوريا أمام مقر القوات التركية المشاركة في قوة "اليونفيل" بجنوب لبنان. وقال عدد من المعتصمين لمراسل الأناضول "حملنا هذه الورود والمساوية لعدد جنود الكتيبة التركية، تأكيداً على المودة بين الشعبين التركي واللبناني، وسلمية احتجاجنا ضد استمرار احتجاز أبنائنا في سوريا منذ ستة أشهر وتباطؤ جهود إطلاق سراحهم". وبعد وقت قصير على بدء الاعتصام، توصل الجيش اللبناني وقيادة الكتيبة التركية، إلى تنظيم عملية دخول وفد من المعتصمين يمثل عائلات المختطفين، تبعهم الأولاد الذين يحملون الورود الحمراء، لداخل المقر بعيداً عن عدسات الإعلاميين. وشرح الوفد "لقيادة الكتيبة التركية، ظروف أبنائهم المختطفين في سوريا، مطالبين قيادة الكتيبة بنقل المطالب بالسعي لإطلاق سراحهم إلى حكومتهم". وفي تصريح لوكالة الأناضول للأنباء، أوضحت فاطمة زغيب شقيقة أحد المخطوفين أن شقيقها "مريض، وبحاجة للحرية"، مضيفة "دولتنا لا تسأل عن شعبها، وإذا ما حصل شيء لأخي فإننا لن نسكت أبدًا، وسنتصرف على طريقتنا". وأشار علي عيسى، أحد أقارب المخطوف جميل صالح، إلى أن "الاعتصام أمام مقر الكتيبة التركية، هو اعتصام سلمي، يهدف إلى حث الأتراك لتحمل مسؤولياتهم والمساعدة على إطلاق أهلنا، بأسرع وقت ممكن". يشار إلى أن الكتيبة التركية تنتشر في الجنوب اللبناني، منذ العام 2007 ويختصر نشاطها في المجال اللوجستي ويبلغ عددها 265 ضابطًا وجنديًا.