أصبحت أخطاء مسلسلات رمضان لافتة لأنظار جمهور السوشيال ميديا الذي لم يعد يتقبل أي محتوى معروض بل ينتقد ويسخر من أي خطأ صغير كان أم كبير. ولم يسلم مسلسل الفتوة من إنتقادات جمهور السوشيال ميديا وعلى الرغم من وجود عناصر جذب عديدة في المسلسل الذي تدور أحداثه في القرن التاسع عشر وسط سيطرة الفتوات على حي الجمالية وصراع الخير والشر، فالديكور والملابس والفكرة الرئيسية للمسلسل كذلك عنصر التشويق المتوفر منذ اللحظات الأولى من العمل كل هذه عوامل أثقلت وزن مسلسل الفتوة وجعلته ينافس على الصدارة، لكن وكما يُقال " الحلو ما يكملش " فالحوار الركيك المعاصر كان السبب الوحيد حتى الآن للسخرية من العمل. رصد الجمهور عدد من أخطاء الحوار والتي كانت من نصيب الفنان أحمد صلاح حسني فعلى سبيل المثال وليس الحصر شهدت الحلقة الثانية جملة " عجز في الميزانية " والتى قالها عزمي ( أحمد صلاح حسني ) أثناء فرضه إتاوات أكثر على أثرياء الحي، وهي بالطبع جملة معاصرة لا يمكن أن تصدر على لسان فتوة من القرن التاسع عشر فضلًا عن أنها جملة تنم عن مستوى ثقافي وتعليمي معين وهذا يجعلنا نتسائل على طبيعة شخصية الفتوة فمن المتعارف عليه إن أقصى تعليم قد يحصل عليه الفتوة هو حفظ القرآن ومعرفة أساسيات القراءة والكتابة في الكُتاب فلم تكن الجامعات قد أُنشأت بعد، لذلك فأين سمع الفتوة جملة " عجز في الميزانية " وهل كان يعرف العالم في سنة 1850 معنى ميزانية من الأساس ؟!. ليست جملة " عجز في الميزانية " هي الجملة الوحيدة المثيرة للاستياء في المسلسل فشهدت الحلقة الأولى عدد من الجمل المعاصرة جدًا مثل جملة " بقلب الناس " والتى تعني يسرق الناس، كذلك جملة " يعلم عليهم " وغيرها من الجمل التي قيلت على لسان شخصية عزمي ( أحمد صلاح حسني ) ولا تمت بصلة للقرن التاسع عشر. الجدير بالذكر إن مسلسل الفتوة من بطولة ياسر جلال، أحمد صلاح حسني، نجلاء بدر، مي عمر، هنادي مهنا وغيرهم من النجوم. المسلسل من إنتاج شركة سينرجي ومن تأليف هاني سرحان وإخراج حسين المنباوي.