قال الشهيد الحي عبد الجواد سويلم، إنه عقب إصابته بالصاروخ الإسرائيلي على أرض سيناء، سقط على الأرض وفقد الوعي، وعندما فاق من الإغماء رأى حوله أشلاء مُلقاء على الأرض، ففي البداية ظن أنها أشلاء أحد زملائه ولكن عند محاولته للنهوض أدرك أن تلك الأشلاء هي أطراف جسده. وأضاف سويلم في حديثه ل"بوابة الوفد"، أنه قرر قتل نفسه بسلاحه ليس هربًا من وضعه وفقده لنصف جسده، ولكن خشيةً من الوقوع أسير في يد العدو، فقتله لذاته وقتها من وجهة نظره كان فن من فنون القتال، لأن الأسر يُعد مصيبة على الصاعقة المصرية، لذا نطق الشهادتين ووجه السلاح إلى صدره ولكن أبى السلاح عن إطلاق النار. وأوضح الشهيد الحي، أن في تلك اللحظة كان زملائه يبحثون عنه، حتى عثروا عليه وقال لقائد العملية: "خد رجالتك وأمشي بسرعة أنا موت خلاص أو أكرمني وأدفني هنا"، ورد عليه الضابط قائلًا: "هنموت معاك ومش هنسيبك"، وقاموا بالربط على أقدامه وساقه لمنع النزيف.