أجاب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، في الحلقة الثالثة من برنامج "حديث الساعة" على القناة الأولى بالتليفزيون المصري والفضائية المصرية، على عدد من الأسئلة المطروحة على الساحة الفكرية حول "الصيام والقيام وصلاة التراويح وعمرة رمضان وموائد رمضان". وأكد وزير الأوقاف، أن القرآن الكريم قد علمنا أن نسأل أهل الذكر والاختصاص فقال تعالى :"فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، وقد أكدت وزيرة الصحة ومنظمة الصحة العالمية على أنه لا أثر على الإطلاق لكورونا على صيام الأصحاء، ولا أثر للصيام على انتشار فيروس كورونا. وتابع: إنما الأعذار للمرضى سواء من المصابين بكورونا أم من غيرهم، مؤكدًا ضرورة تعزيز المؤسسات الوطنية ففي مجال الصحة يجب أن نعتد برأي أهل الاختصاص وكذلك في سائر المجالات. كما أكد جمعة، أن حياة الساجد قبل عمارة المساجد إذ ليس من الدين ولا من الحكمة ولا من العقل ولا من المنطق أن نحافظ على حياة الناس في شهر شعبان ولا نحافظ عليها في شهر رمضان فرب شعبان هو رب رمضان وهو رب شوال، مشيرًا إلى أن جميع الإجراءات التي تتخذها وزارة الأوقاف المصرية في تعليق الجمع والجماعات والتراويح بالمساجد تنطلق من منطلقات شرعية بحتة هدفها تقديم ما يجب تقديمه وهو الحفاظ على النفس. وأضاف مختار جمعة، بأن الصلاة والجماعات لا تنعقد خلف التلفاز ولا خلف المذياع كما أكد أن العبرة هي بإخلاص النية لله وبطيب المطعم والكسب وحسن المعاملة مع الخلق وبمدى انعكاس العبادة على أخلاق الإنسان وتصرفاته، فعندما قال أحد الصحابة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ادع الله أن أكون مستجاب الدعوة قال له صلى الله عليه وسلم" أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة". وأوضح وزير الأوقاف، أن الصدق والأمانة وأكل الحلال وإطعام الجائع وكساء العاري تكون شاهدة لمن أخلص لله تعالى، ومن لم يخلص لله تعالى فإنها تصبح شاهدة عليه لا له يقول نبينا صلى الله عليه وسلم "مَنْ لَمْ تَنْهَهُ صَلَاتُهُ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ فَلَا صَلَاة لَهُ". كما ويقول صلى الله عليه وسلم:"رُبَّ صائمٍ ليس له مِن صِيامِه إلَّا الجوعُ" ولذا قالوا: أخلص لله يكفك القليل من العمل فإن العبادات ما لم تترجم إلى واقع في معاملاتنا من الصدق والأمانة وأكل الحلال وعدم الغش، وتتحول إلى إنسانيات في: إطعام الجائع وكساء العاري وإلى الرحمة والتكافل لم تؤت ثمارها المرجوة كاملة فصحة المعاملة مع الخلق دليل على صحة المعاملة مع الخالق، والتقوى محلها القلب يقول تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ".