"يفرحه ما تمت"..عروسان يقضيان شهر العسل داخل مستشفي العزل الصحي بأسوان، لم تكتمل فرحتهما التي ينتظرونها منذ سنوات، الا أن جاء فيروس"كورونا المستجد كوفيد 19"، أفسد عليهن تلك الفرحة وظلوا يحتفلون بها داخل سجون الحجر الصحي، بعد إصابتهم بالفيروس. لم تكتمل فرحتهما بعد سنوات وشهور من تحضيرها، إلا أن في تلك اللحظة يمر أزمة عالمية استطاعت تلك الأزمة أن تقتحم جميع الأبواب، من فرحة وبهجة الي حزن وموت وتدمير أقتصاد وغيرهما من الأشياء التي لا يستغين عنها الجميع الفئات والإعمار والجنسيات المختلفة، أستطع فيروس كورونا أن يجمعهما تحت مظلاته، لم يمر عشرون يوماً علي فرحتهما إلا وإن جاء عربات الإسعاف أن تنقلهم من عش الزوجية إلي الحجر الصحي، بعد إصابتهم بالفيروس وظل العروسان متفرقان لمدة عشر أيام أو أكثر. "الوفد" تحاور أول عروسان يقضيان شهر العسل في الحجر الصحي بأسوان قال"خ.م.ع" العريس المتعافي من فيروس كورونا المستجد كوفيد"19"، رفض ذكر اسمه، عقب خروجه من مستشفي العزل الصحي بأسوان، أنه يبلغ من العمر 22عامًا، وبعد مرور عشرون يوماً علي زفافهما، تم وضعهم في الحجر الصحي بمستشفي أسوان التخصصي بالصداقة، عقب إصابتهم بالفيروس كورونا، ويرجع إصابتهم بعد مخالطته لحالة مصابة بالفيروس وهي "والدته". وأوضح في تصريحات خاصة ل"الوفد"، أنه إصابة هو وزوجته من مخالطة والدته، وأنهم لم يشعرون بأي أعراض وكان لديه مجرد صداع ودوران وزوجته كذلك، ولكن بعد إصابة والدته قررت إدارة الطب الوقائي بمديرية الشئون الصحية بأسوان، بقيام بإجراءات وفحوصات طبية لجميع المخالطين، وبعد إجراء تلك التحاليل وهي "PCR"، ظهرا نتائجهم إيجابية، وعلي الفور تم تحويلهم إلي الحجر الصحي لتلقي العلاج اللازم. وأضاف العريس، أنه كان يطمئن علي زوجته والدته عبر المكالمات الصوتية عبر هاتف المحمول بشكل دوري ومستمر، حيث أنهم جميعهم كانوا يجلسون داخل مستشفي الصداقة التخصصي بأسوان "الحجر الصحي"، موضحاً أنه تماثل للشفاء التام واستغرق مدة علاجه 7أيام فقط، لم يستغرق الفترة المحددة لمعالجة تلك الفيروس، ولكنه سيظل داخل منزله لمدة 14يوماً في عزل صحي، وعقب استغرق المدة المحددة سوف يمارس عمله بشكل طبيعي، مشيراً إلى أن زوجته مازالت تتلقي العلاج داخل الحجر الصحي، ومن المقرر أن يسمح لها بالخروج غداً الأحد، نظراً لتحسن حالتها الصحية، ولكن سوف تستغرق داخل منزلهما أيضا 14يوماً عزل صحي. وأختتم حديثه ل"الوفد"، مقدماً شكره لجميع العاملين وطاقم الأطباء والتمريض بمستشفي العزل الصحي باسوان، قائلاً" تقديم الخدمات الطبية كانت جيدة للغاية، والمتابعة كانت مستمرة" موجها ًً نصيحة للأهالي والمواطنين بالالتزام بتعليمات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية حفاظاً على أرواحكم وسلامتكم، وعدم الاختلاط بالآخرين. ومن جانبه أوضحت هويدا سيد، والدة العريس، وأحد المتعافين من فيروس كورونا المستجد كوفيد"19"، إنها تبلغ من العمر 55عامًا، وعقب الانتهاء من مراسم زفاف أبنها ب6 أيام، قامت بإجراء عملية بعينها، وبعد تعافيها من العملية بدأت تشعر ببعض أعراض دور البرد، وظلت داخل المنزل ولكن بعد زيادة الألم توجهت علي الفور الي أكثر من طبيب داخل مركز كوم أمبو التابعة لمحافظة أسوان، وبدأ الأطباء في صرف بعض العلاج اللازم. وقالت في تصريحات خاصة ل" الوفد"، ولكن لم يقل الالم وبدأ يزداد يوما بعد يوم. مما جعلها تشعر بقلق وعلي الفور توجهت الي مستشفي الصدر بمركز كوم أمبو، وبعد إجراءات الفحوصات الطبية لها داخل المستشفي تم احتجازها لمدة أربعة أيام، ولكن لم يتحسن حالتها وظل الأمر في تزايد مستمر، ما قرروا أولادها بخروجها من تلك المستشفي والذهاب عند طبيب متخصص في الأمراض الصدرية بمدينة أسوان، وعقب وصولهما للطبيب متخصص في أمراض الصدرية وبعد إجراء الكشف عليها والتعرف علي أعراضها تبين باصابتها بفيروس كورونا المستجد"كوفيد-19"، وعلي الفور تم تحويلها إلى مستشفى العزل الصحي بأسوان. وأشارت والدة العريس المتعافي بفيروس كورونا، أنها ظلت داخل مستشفي العزل الصحي بأسوان، ثمانية أيام تتلقي العلاج اللازم، وبعد إجراء فحوصات وتحاليل طبيبة وهو "PCR"، تبين أن نتائجها تحول من إيجابي إلي سلبي، ويعد تلك التحاليل يتم إجراء أكثر من مرة للاطمئنان عليهم وإذا تقرر نتيجة التحاليل، علي الفور يتم خروجهم من المستشفي، وتماثلها الشفاء التام، ولكن رغم تلك الإجراءات الطبية والفحوصات، الا أنها مازالت تعاني من ضيق التنفس، والمقرر عودتها الي مستشفي الصدر أو طبيب متخصص في أمراض الصدرية. وأشادت المتعافي، بالخدمات الطبية داخل مستشفي الصداقة التخصصي بأسوان العزل الصحي، وصفتهم أنهم"ممتازة للغاية"، ويهتمون بالمريض من حيث تقديم الوجبات الغذائية والخدمات الطبية، وتم التنبيه عليها بالعزل داخل منزلها لمدة 14يومًا، موضحاً أنها تمكث في غرفتها بمفردها، وعقب قدوم أحد من أسرتها أو أولادها للاطمئنان عليها، تحرص علي ارتدائها الكمامة والابتعاد مسافة ما يقرب من متر، خوفاً من إصابة أحد من أفراد أسرتها، مشيرا إلى أن الذين أصيبو من عائلتها بالفيروس بجانب العروسين شقيقة زوجها وزوجة أخيها أيضاً، معبراً عن حزنها الشديد بسبب نقل العدوى لهما. وأعربت عن خروجها من العزل الصحي، أنها كانت في حالة من الفرحة، قائلة" العزل صعب ربنا ما يكتبها لحد، وفرحتي أن اري اولادي واحفادي"، لافتة أن جميع زملائها بالإدارة التعليمية، قدموا لها التهنئة بخروجها، مما ساهم في الرفع من حالتها المعنوية كثيراً وأعطائها الطاقة الإيجابية، موجها شكره لجميع العاملين معها، مضيفة أن زميلاتها استقبلوها عبر المكالمات الهاتفية، يالزغاريد قائلين لها عقب رجوعك للعمل سوف يقومون بحفلة.