ضربة استباقية جديدة جاءت ضمن الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية بكافة قطاعاتها لملاحقة العناصر الارهابية في كل مكان، إذ استطاعت بالامس مداهمة خلية إرهابية بمنطقة الاميرية بالقاهرة كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية مع قرب أعياد شم النسيم. ووفقًا لبيان وزارة الداخلية إنه تم التعامل مع العناصر الارهابية مما أسفر عن مصرع 7 عناصر إرهابية عثر بحوزتهم على 6 بنادق آلية، فضًلا عن تحديد أحد مخازن الأسلحة والذخيرة بمنطقة المطرية عثر فيه على 4 بنادق آلية، واستشهاد ضابط بقطاع الأمن الوطني المقدم محمد الحوفي وإصابة آخر وفردي شرطة من ذات القطاع. وفي هذا الصدد، أكد من الخبراء في الشأن السياسي أن وزارة الداخلية تعاملت بإحترافية ومهنية شديدة لمداهمة الخلية الارهابية في منطقة الاميرية ، مما يدل على يقظة الاجهزة الامنية للتعامل مع تلك العناصر دون حدوث خسائر بشرية ، مشيرين إلى أن ذلك يؤكد قوة جهاز الامن الوطني لملاحقة الارهابيين، وأن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة لمواجهة فيروس كورونا وأيضًا الارهاب. وفي هذا الصدد، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن نجاح وزارة الداخلية في مداهمة وكر للعناصر الارهابية في منطقة الاميرية دليل على يقظة الاجهزة الامنية لمواجهة الارهاب للحفاظ على أمن وسلامة المصريين. وأضاف بدر الدين، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن حادث الاميرية يعد ضربة استباقية لاجهزة الامن للحيلولة دون وقوع أي حادث إرهابي قد يحدث قبل أعياد الاخوة الاقباط، مشيرًا إلى أن الداخلية تقوم بجهود كبيرة في مواجهة الارهاب، مؤكدًا أن الدولة تسير بخطى ثابتة لمواجهة وباء فيروس كورونا وأيضًا الارهاب. وذكر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه كان هناك تخطيط من قبل الارهابيين لارتكاب عدة عمليات إرهابية تزامنًا مع أعياد الاقباط لافساد فرحتهم، مشيرًا إلى أنهم استغلوا فرصة انشغال الدولة بفيروس كورونا ولكن الاجهزة الامنية أثبت قدرتها ويقظتها لمواجهتهم. وأشار الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية، إن وزارة الداخلية تعاملت مع حادث الاميرية بإحترافية ومهنية شديدة واستبقت العناصر الارهابية التي كانت تخطط لاحداث عمليات مما يؤكد على قدرة وقوة جهاز الامن الوطني على إجهاض أي عملية قبل وقوعها. وأوضح فهمي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن هناك عوامل ساهمت في مداهمة العناصر الارهابية منها قدرة جهاز الامن الوطني على جمع وتحديث وتحليل وتقييم المعلومات وتتبع العناصر الارهابية، وأيضًا أن اعتماد وزارة الداخلية على عناصر كفء للقيام بهذه العملية. ورأى أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية، أن نجاح عملية الاميرية يؤكد قدرة وزارة الداخلية على تطوير أدواتها وتعقب العناصر الارهابية برؤية استباقية واستشرافية، لافتًا إلى أن الوصول إلى مناطق وبؤر عشوائية يمثل غاية في الصعوبة، ولكن قامت الوزارة بدور كبير لملاحقة تلك العناصر والحفاظ على أمن المواطنين. ونوه الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن نجاح وزارة الداخلية في مداهمة وكر إرهابي في منطقة الاميرية وتصفيتها 7 عناصر إرهابية يؤكد احترافيتها العالية في التعامل مع العناصر الارهابية المستهدفة دون المساس بالمواطنين هناك. وأضاف صادق، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن هناك تنسيق بين أجهزة الامن سواء المعلوماتية أو الاستخباراتية لمتابعة تلك الخلية الارهابية ولاسيما إنها متواجدة في منطقة عالية الكثافة السكانية وبالتالي كانت الداخلية حريصة على تصفيتهم دون حدوث خسائر بشرية. وذكر مدير المركز العربي للدراسات السياسة والاستراتجية، أن العناصر الارهابية تنشط في وقت الازمات وتستغل انشغال الدولة بفيروس كورونا وتخطط لاحداث عمليات إرهابية بالتزامن مع أعياد الاقباط، ولكن الداخلية أحبطت مخططاتها، مشيرًا إلى أن هناك إدارة جيدة من قبل الدولة المصرية فيما يتعلق بأزمة كورونا سواء من اتخاذها سياسيات اقتصادية أو إجراءات احترازية وهو ما لا تريده تلك العناصر وتسعى لاحداث نوع من الفوضى، ولكن تبوء كل مخططاتها بالفشل.