قال الدكتور مختار مرزوق، العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، إن ما شاع على ألسنة الناس من أن مجرد الخوف من فيروس كورونا يبيح الفطر للإنسان، فهذا يخالف رأي جمهور العلماء، ولو أخذنا بذلك لأفطر معظم الناس. اقرأ أيضًا.. الأزهر للفتوى يوضح 5 أحكام متعلقة بمتوفى فيروس كورونا وأضاف "مرزوق"، في تصريحه ل"بوابة الوفد"، أن وباء كورونا كغيره من الأمراض، ويقول الله تعالى في هذا الأمر " مَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ"، مبينًا أن الإنسان الذي يصاب بأي مرض، عليه أن يستشير الطبيب المسلم الثقة، كما قال الفقهاء، فإن أفتاه بوجوب الفطر، فعليه في هذه الحالة اتباع أمر الطبيب، وإذا لم يتبعه ومات فإنه يكون آثم؛ لأنه خالف قول أهل الذكر، والله عز وجل يقول في كتابه العزيز: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ". وأوضح أنه إذا كان المرض خبيثًا وكان الإنسان يستطيع الصيام، فهو أولى له، لقوله تعالى: " وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ"، موضحًا أنه إن كان المرض سيجهده فعليه أن يأخذ بالرخصة ويفطر، وعليه تذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم : "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ". اقرأ أيضًا.. رمضان 2020.. حكم صيام يوم الشك والراجح فيه عند علماء المسلمين وأكد عميد أصول دين السابق، أن فيروس كورونا كغيره من الأمراض في أحكام الصيام، لذلك لا داعي أن يشوش البعض على أفكار المسلمين.