تحافظ السلطات الآذرية، في مسجد تباريز بمدينة "باكو"، على المنبر التاريخي، الذي شهد الكلمة التي وجهها "نوري باشا"، قائد جيش الإسلام القوقازي، إلى أهالي المدينة، بعد أن حررها من العصابات الأرمينية والبلشفية، عام 1918. وقال عضو الهيئة التدريسية، لجامعة باكو بروفيسور، أنار اسكندرلي ، إن جيش الإسلام القوقازي، له فضل كبير في استقلال وحرية أذربيجان، والمسجد الذي يوجد فيه المنبر التاريخي، الذي صعد إليه القائد التركي نوري باشا، مكان مقدس وتاريخي". وأضاف اسكندرلي، أن المنبر يرمز إلى الأخوة التركية الآذرية، ومهما حدث من تعديلات وأعمال بناء وتجديدات في المسجد، إلا أن المنبر يبقى على حاله، ليشهد على تاريخ العلاقات بين البلدين، وكلما دخل الأهالي إلى المسجد يتذكرون القائد التركي نوري باشا". يذكر أن جيش الإسلام القوقازي بقيادة القائد التركي "نوري باشا" (29 عاما آنذاك)، نجح في دخول "باكو"، 15 أكتوبر 1918، بعد حروب شرسة ضد العصابات الأرمينية والبلشفية، ودعا "آهنوت أغا علي زاده"، إمام مسجد "تزابير" ذلك الوقت، القائد التركي لإلقاء كلمة بهذه المناسبة، وألقى "نوري باشا"، كلمة إلى أهالي المدينة، من على منبر المسجد، الذي يحافظ عليه أهالي مدينة باكو منذ ذلك اليوم.