يحتفل اليوم الأربعاء طاهر أبو زيد أسطورة الكرة المصرية والنادي الأهلي بعيد ميلاده بعدما أتمم عامه ال 58 عاماً. طاهر أبو زيد يعد أحد أبرز من لمسوا كرة القدم في مصر وكانت موهبته مثار إعجاب الجماهير التي طالما هتفت باسمه ليستحق لقب (مارادونا النيل). ولد طاهر أبوزيد في محافظة أسيوط من أسرة متوسطة ووالده كان أحد رجال التربية والتعليم وهو ما غرس به المبادئ منذ صغره.. ولمعت موهبة طاهر سريعاً وخاصة مع انتقال أسرته للمعيشة بالقاهرة. وخضع طاهر أبوزيد للاختبار بنادي إسكو وكان على وشك التوقيع ولكن والده رفض لصغر سنه ولكن القدر كان يحمل مفاجأة سعيدة للموهوب الخلوق بعدما اكتشفه شاكر عباده كشاف النادي الأهلي ورشحه للاختبار ونال إعجاب مسؤولي قطاع الناشئين وانضم عام 1973 إلى فريق 14 سنة. لمع نجم مارادونا النيل سريعاً وتم تصعيده للفريق الأول سريعاً وعمره لا يزيد عن 17 عاماً ليجد نفسه مجاوراً للنجوم الكبار في الفريق الأحمر بعدما خطف الأضواء في قطاع الناشئين لدرجة أنه سجل حوالي 240 هدفاً في 5 مواسم. كانت البداية القوية لطاهر أبوزيد في غزو قلوب الجماهير المصرية قيادته منتخب الشباب في بطولة العالم التي أقيمت في استراليا عام 1981 تحت قيادة المدرب هاني مصطفى وسجل طاهر 4 أهداف وقاد المنتخب لدور الثمانية. وحجز طاهر مقعده في منتخب مصر عام 1982 وحقق بطولة دوري أبطال أفريقيا مع النادي الأهلي مرتين بجانب كأس الكؤوس الأفريقية 3 مرات بخلاف الدوري المصري 7 مرات وكأس مصر 5 مرات. ويعد طاهر أحد اللاعبين القلائل الذين شاركوا في الأولمبياد وكأس العالم بعدما لعب في أولمبياد لوس أنجلوس وكأس العالم 1990 كما لعب كأس العالم للشباب عام 1981 وكأس العالم للكرة الخماسية عام 1997 كما حصل على لقب أفضل لاعب عربي عام 1987. حقق طاهر مع منتخب مصر بطولة كأس الأمم الأفريقية 1986 وسجل هدفه التاريخي الشهير الذي قاد الفراعنة لعبور المغرب بتسديدته الشهيرة بيسراه في مرمى بادو الزاكي. وظل مارادونا النيل محتفظاً ببريقه حتى آخر لحظاته في الملاعب بعدما شارك كبديل في نهائي كأس مصر 1992 وقلب الموازين في لقاء الزمالك بتسديدته الصاروخية التي استغلها أيمن شوقي وسجل هدف فوز الأهلي ثم اعتزل بعد قرار الأهلي بعدم تجديد عقده. طاهر أبوزيد كما كان موهوباً داخل المستطيل الأخضر تميز في العمل الإداري وانضم لمجلس إدارة النادي الأهلي لسنوات كما أصبح أول لاعب كرة قدم يشغل منصب وزير الرياضة وهو أول وزير رياضة بعد ثورة 30 يونيو كما أنه أصبح نائباً برلمانياً.
