أكدت الدكتورة تانيا إليوت من القطاع الطبى بجامعة نيويورك فى مانهاتن، أن فيروس "هانتا" أسرة كبيرة تختلف نوعيتها وفقا لنوع الفأر أو القوارض المسببة له، مشيرة إلى أن أكثر الأنواع انتشارا فى الولاياتالمتحدة هو الفيروس الذى يسببه فأر الغزلان. وأكدت أن فيروس هانتا موجود منذ قرون لكنه يظهر فى الصين سنويا ويصيب من 16 إلى 100 ألف سنويا. وأوضحت أن من أبرز السمات المختلفة عن الكورونا سهولة انتقال العدوى من شخص لأخر بسبب العطس أو الكحة وأن الإصابة تأتى من اتصال مباشر بين الشخص والفئران ودعت الأشخاص إلى الابتعاد عن القوارض كافة أو أى شخص متصل بهم وشددت على ضرورة مكافخة الفئران تجنبا للأصابة بالفيروس القاتل . وأوضحت دكتور إليوت أن الفيروس يمكن أن يصيب العديد من الأشخاص حول العالم بأمراض مختلفة وفقا لنوع الفيروس الذى يختلف نوعه وفقا لنوع القارض . وأوضحت أن الفيروس الأمريكى من الهانتا يسبب حمى وسخونية وألم فى العضلات وأحيانا ضيق فى التنفس . أما الأنواع الأخرى من الفيروس والمعروفة بأسم الهانتا أو الفيروس القديم والذى ينتشر فى أوروبا وآسيا تسبب حمى بنزيف مع فشل كلوى وصداع حاد مع ألام حادة فى الظهر والمفاصل وغثيان وأضطراب فى الرؤية. وأكد مركز حماية الأرض أن الأصابات قد تحدث بشكل متقطع وتحدث أغلبها فى المناطق النائية خاصة القريبة من الغابات والمزاراع والمناطق الزراعية التى يكثر بها الفئران مثل فئران القطن والأرز وكل منهم يحمل فصيلة أخرى من الفيروس .ويصاب الإنسان بالفيروس من بول الفأر المصاب بالفيروس عبر الاستنشاق أو ملامسته له وقد يحدث ذلك أثناء تنظيف أماكن تواجد الفئران. وأثبتت الأبحاث أن الإصابة يمكن أن تحدث عند ملامسة شيء يحوى بول أو براز الفئران ثم يضع الإنسان يده على أنفه أو فمه. وكشف مركز حماية الأرض أن الفيروس لا ينتقل من شخص لآخر عبر الملامسة أو بالتقارب أو العلاج باستثناء فيروس هانتا الأنديزى ونفى وجود لقاح ضده لكنه دعا إلى نقل المصاب إلى الرعاية المركزة لعلاجه خاصة للحالات التى تواجه صعوبة فى التنفس ودعت المتعاملين مع القوارض بمراجعة الأطباء فى حالة ظهور أى من ظواهر الفيروس من حمى وسخونة وألم فى العضلات. ويتسبب المرض فى وفاة 38% من المصابين به وفقا لنوع الفيروس تنقص وفقا للفصيلة ولحدة الإصابة ولكن من يعالج لا يترك الفيروس أثرا على صحته وقد يستغرق العلاج أسابيع أو شهور . كما دعا المركز بالأبتعاد عن الأماكن التى يكثر بها القوارض وإتخاذ الأحتياطات اللازمة عند تنظيف أماكن تجمعها.